كريم شكري
نفى وزير الخارجية ناصر بوريطة أن يكون موقف المغرب قد تغير بشأن الحظوة الرئاسية التي طبعت استقبال الرئيس التونسي لزعيم البوليزاريو على هامش النسخة الثامنة لمؤتمر “تيكاد”.
و أوضح رئيس الدبلوماسية المغربية في لقاء صحفي انعقد اليوم بالعاصمة المصرية القاهرة، أن حديث أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط بخصوص تسوية الخلاف المغربي التونسي اكتنفه غير قليل من الالتباس حينما جرى ربطه بالخلاف المغربي التونسي الذي خرج من أحشاء البروتوكول الرسمي للقمة اليابانية الإفريقية.
و شدد بوريطة على ضوء ذات التصريح على أن الخلاف لا زال قائما بين البلدين، مستطردا في التعليق على ما جاء على لسان أبو الغيط في المؤتمر الصحفي الذي أعقب قمة وزراء الخارجية العرب، معتبرا إياه تصريحا يخص سجالا كان قد اندلع بخصوص تقرير مؤتمر “تيكاد” الذي حاول فيه الطرف التونسي إقحام البوليزاريو كدولة ذات سيادة.
و خلف تصريح الأمانة العامة للجامعة العربية، ردود و تأويلات هيمنت على أجندة الانشغال الإعلامي منذ يوم امس و أشعلت في الوقت ذاته شبكات التواصل الافتراضي، خصوصا و أن السياق و التمثيلية وضيق المساحات الزمنية التي فرضتها رهانات الدورة 158 لاجتماع وزراء الخارجية العربية، لم يشفع في إقناع المراقبين و المتتبعين بصحة خبر المصالحة المغربية التونسية.
و كانت أشغال هذه القمة الوزارية قد شهدت بعض المناوشات التي سرعان ما تم الالتفاف عليها، باستثناء الموقف المصري المبدئي الرافض لإسناد رئاسة الدورة لوزيرة ضمن حكومة الدبيبة الليبية باعتبارها “فاقدة للشرعية”، بحسب الوفد المصري، الذي انسحب مباشرة عقب صعود الوزيرة الليبية إلى المنصة.