توقيف خط 34 للنقل العمومي يثير استياء ساكنة جماعتي “سيدي علال التازي” و”بنمنصور”

يوسف لبعولي

فوجئت ساكنة جماعتي سيدي علال التازي وبنمنصور بقرار توقيف تنفيذ خط 34 للنقل العمومي، مما خلف موجة من الاستياء والغضب، نظراً لأهمية هذا الخط في تسهيل تنقل المواطنين لقضاء أغراضهم اليومية.

ويعتبر خط 34 شريانًا حيويًا يربط الساكنة بمراكز الخدمات، العمل، والتعليم، ما يجعل توقيفه ضربة قاسية لحق المواطنين في نقل عمومي لائق.

ويؤكد العديد من المتضررين أن غياب هذا الخط سيؤدي إلى معاناة إضافية، خصوصًا للطلبة والعمال الذين يعتمدون عليه يوميًا.

سبب التوقيف: احتجاجات أرباب الطاكسيات

بحسب المعطيات المتوفرة، فإن سبب توقيف هذا الخط يعود إلى إضراب أرباب سيارات الأجرة أمام دائرة سيدي علال التازي، احتجاجًا على ما يعتبرونه تأثيرًا سلبيًا لخط 34 على نشاطهم. وهو ما دفع الجهات المسؤولة إلى اتخاذ قرار التوقيف دون تقديم أي بديل للساكنة، مما فاقم الأزمة.

فعاليات المجتمع المدني تتحرك

أمام هذا الوضع، أعلنت فعاليات المجتمع المدني رفضها لهذا القرار، معتبرةً أنه إجراء غير مبرر يضر بمصلحة المواطنين. وفي هذا الإطار، أطلقت الفعاليات المحلية مبادرة لجمع عريضة احتجاجية بهدف المطالبة بإعادة تفعيل الخط في أقرب وقت ممكن.

كما دعت الجهات المسؤولة إلى تقديم توضيحات بشأن أسباب هذا التوقيف، والبحث عن حلول عاجلة توازن بين مصالح جميع الأطراف دون الإضرار بحقوق المواطنين.

مطلب واضح: النقل حق وليس امتيازًا

من جهتهم، أكد المواطنون أن النقل العمومي ليس رفاهية، بل حق أساسي يكفله القانون، مشددين على أنهم لن يقبلوا بالتهميش، وسيلجؤون لكل الوسائل المشروعة للدفاع عن هذا المطلب الحيوي.

في انتظار تجاوب الجهات المعنية، يبقى ملف خط 34 مفتوحًا، وسط تساؤلات حول خلفيات القرار ومدى استعداد المسؤولين للاستماع لصوت الساكنة وإيجاد حلول منصفة للجميع.