أعرب المكتب السياسي لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية عن قلقه الشديد على اعتقال محمد تلموست المنتخب عن جماعة القنيطرة والعضو المؤسس وعضو المكتب السياسي للحزب.
واعتبر حزب النخلة، في بلاغ له، حصول “تلموست” على موافقة قيادة الحزب للترشح لمنصب رئيس هذه الجماعة بعد عزل الرئيس السابق ورغبته المشروعة في المشاركة في هذه المنافسة الديمقراطية، ليست بعيدة على اعتقال المستشار المذكور الذي وصفه بالفعل المفاجئ وغير المتوافق تماما مع الإرادة الملكية السامية لقيادة مسار الديمقراطية الوطنية الناشئة نحو مزيد من النضج والتطور.
واعترف المكتب السياسي للحزب نفسه بتعرض قيادة “النخلة” لضغوطات متعددة مورست عليهم لسحب ترشيح ممثلهم، وزاد منتقدا “ها هم اليوم يلجؤون الى أساليب من زمن مضى لتحقيق هذا الهدف بشكل غير لائق، مما يمثل اعتداء خطيرا على مصداقية بنائنا الديمقراطي ويشكل عائقا صارخا أمام حرية التعبير عن الفكر السياسي والنقاش المتنوع، بما يتماشى مع تنوع النسيج الاجتماعي والتعددية السياسية بعد الخطابات الملكية”.
وأشار إلى أن تلك الجهات التي تقف وراء اعتقال “تلموست” تصر على عدم فهم الرسالة مفضلة المصالح الفئوية على الواجب المقدس المتمثل في خدمة الوطن أولا وقبل كل شيء، على حد تعبيره.
وأعلن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، رفضه بشدة الولاءات الحزبية، مجددا تمسكه الثابت بثوابت البلاد على تمسكه بمبادئه، واستنكر ما وصفها بالتهديدات والمناورات المخزية التي تهدف إلى خلق وضع احتكاري في المشهد السياسي وافقاد أي طموح أو أمل في الإيمان بسمو الاقتراع العام، وفق قوله.