أسفرت الدورة 14 من الدوري الإحترافي المغربي عن حصيلة تهديفية عادية جدا، إذ توقف عددها عند أربعة عشرة إصابة فقط؛ ثمانية منها كانت لصالح الفرق الزائرة مقابل ستة للفرق المستقبلة.
وكانت أكبر حصة من الأهداف هي تلك التي سجلت في مباراة ليلة الجمعة التي جمعت بالملعب الشرفي بوجدة المولودية الوجدية بالاتحاد الرياضي التوروكي وانتهت بإصابتين لمثلهما. وقد سجل فريق المشور السعيد إصابة تعادله بعدما كان منهزما بإصابتين لإصابة واحدة في التوقيت الإضافي .
هذا التعادل المخيب لأمال سندباد الشرق حرمه من الإرتقاء في سلم الترتيب وتحسين رصيده من النقط الذي توقف عند النقطة 10 و لم يغادر الصف الرابع عشر.
التعادل الثاني المسجل في هذه الدورة فكان في مباراة المغرب الفاسي وحسنية أكدير بإصابة لمثلها، وتعتبر هذه النتيجة إيجابية لغزالة سوس بالنظر لوضعه غير المريح في الترتيب العام، حيث يحتل الصف الثالث عشر ب 16 نقطة ؛ في حين يعتبر تعادل المغرب الفاسي بطعم الهزيمة الشيء الذي يمكنه من الإلتحاق بأولمبيك آسفي في الصف الخامس ب23 نقطة وبقي في الصف السادس رفقة إتحاد تواركة ب 21 نقطة.
في مباراتي يوم السبت كذلك كانت القمة/ الكلاسيكو بملعب المركب الرياضي محمد الخامس وجمعت الرجاء الرياضي بالجيش الملكي وقد دارت أمام الاف من الجماهير الغفيرة مشكلة أساسا من انصار الفريق الأخضر وفي غياب تام لأنصار الفريق العسكري بقرار من السلطات العمومية التي منعت تنقل محبي وعشاق الفريق العسكري في إطار الإحترازات والإحتياطات التي تتخذها هذه السلطات لتجنب كل أحداث الشغب والفوضى المفترضة بين جمهوري الفريقين. المباراة انتهت بانتصار النسور الخضر بإصابة واحدة لصفر من تسجيل اللاعب زكرياء الهبطي في الدقيقة 49 من بداية الشوط.
أما في مباراة ليلة السبت، فقد انتصرت نهضة بركان على الدفاع الحسني الجديدي بإصابة واحدة لصفر، وأصبح لدى كل فريق منهما إضافة إلى شباب السوالم الرياضي 20 نقطة. انتصار الفريق البرتقالي هو الثاني على التوالي بعدما عاد من ملعب مولاي الحسن بالرباط في الدورة السابقة بثلاث نقط على حساب فريق مدربه السابق طارق السكتيوي إتحاد تواركة.
وفي المباريات الأربعة ليوم الأحد انتصرت الفرق الأربعة الزائرة ؛ ثلاث مباريات انتهت بنفس الحصة أي بإصابة لصفر وسجلت في مباريات إتحاد طنجة وشباب المحمدية التي جرت بملعب العبدي بالجديدة ومن دون حضور جمهور وهو الشيء ذاته الذي حصل مع أولمبيك خريبكة الذي انهزم للمرة الثامنة خلال الأربعة عشرة دورة و كبى اليوم أمام أولمبيك آسفي ولم يحقق أي انتصار، وعلى العكس من ذلك، استفاد الفريق المسفيوي من انتصاره هذا وجعله يصطف في الرتبة الخامسة ب 23 نقطة والتي قد تزيد من طموحه في اللعب على إحدى المقاعد المؤدية للمشاركة الإفريقية سواء تعلق الأمر بكأس عصبة الأبطال أم بكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم…الهزيمة الثالثة بنفس الحصة هي تلك التي مني بها ثم شباب السوالم الرياضي أمام الوداد الرياضي بملعب البشير بالمحمدية ، إصابة الفريق الأحمر سجلها أيمن الحسوني في الدقيقة 62 ، أما في المباراة الرابعة فقد تعثر إتحاد الفتح الرياضي بملعبه أمام المغرب التطواني بإصابتين لإصابة واحدة؛ إصابتي الماط سجلهما هداف الفريق محمد كمال في حين قلص الفريق الرباطي الحصة في الدقيقة 92 بواسطة الحاضر الدائم المهدي الباسل ؛ إصابة لم تكن كافية ليتجنب الفريق الرباطي كبوته المفاجئة بعقر داره والتي سيندم عليها كثيرا لأنها فرملت نسقه التصاعدي و أضاعت عليه الإنفراد بالصف الأول لوحده لو تمكن من تجاوز خصمه العنيد المغرب التطواني الذي ظهر بشكل مغاير عن مبارياته السابقة وأصبح يحتل الصف الحادي عشر رفقة شباب المحمدية ب 18 نقطة.
وفي المحصلة كان أكبر الخاسرين من هذه الدورة فريقي العاصمة الإدارية وأكبر المستفيدين فريقي العاصمة الإقتصادية، الوداد الرياضي الذي التحق من جديد بمقدمة الترتيب العام ب 28 نقطة رفقة الجيش الملكي بعدما سبق لهذا الأخير أن فض الشراكة معه في الدورة التاسعة بعد انتصاره البين في كلاسيكو ثاني على وداد الأمة بالرباط بحصة ثقيلة لا تقبل الجدل توقف تعدادها في ثلاثية نظيفة. أما المستفيد الآخر الثاني هو النسر الأخضر الذي فرمل من جهة محاولة هروب الفريق العسكري، ومن جهة ثانية قلص الفارق بينهما إلى نقطتين فقط وأصبح، بعد أربع ة انتصارات متتالية، يتوفر على 26 نقطة ويتقاسم معه الصف الثاني إتحاد الفتح الرياضي الذي لم يستغل فرصة استقباله بملعبه للمغرب التطواني.
وفي أسفل الترتيب العام فلم يحقق المحتلان للصفين الأخيرين المؤديين للمجموعة الإحترافية الثانية أي انتصار لحد الآن وبقيت أولمبيك خريبكة متمركزة في الصف الخامس عشر ب 6 نقط مقابل نقطتين فقط لإتحاد طنجة ومع تسجيل إثنتي عشرة هزيمة وله أضعف خط هجوم حيث لا تتعدى حصيلته الرقمية التهديفية خمس إصابات فقط مقابل سبع إصابات للفريق الخريبكي.
ممثل البوغاز إذا لم يراجع أوراقه الآن قبل الغد فسيكون أول المرشحين لمغادرة قسمه الحالي نحو المجموعة الإحترافية الثانية.