رضا سكحال
سجل فرع الناظور للجمعية المغربية لحقوق الإنسان امتعاضه الشديد من فرض التأشيرة بالنسبة لسكان المناطق القريبة من مدينة مليلية وسبتة المحتلتين، وتسجيل الدخول والخروج بجوازات السفر، معتبرا الأمر كأنه يتعلق بالسفر إلى خارج التراب الوطني، وطالب بالتراجع الفوري عن هذه القرارات الغير مسبوقة، والتي تكرس الاحتلال الإسباني للمدينتين، وفق قوله.
واستهجن رفاق غالي، عبر بيان توصلت المساء24 بنسخة منه، رفض السلطات المعنية بفرخانة تسجيل العديد من المواليد المغاربة المزدادين بمليلية المحتلة، بسبب عدم تمكن الأسر من الانتقال بمواليدهم إلى هذه المصلحة، مع رفض السلطات الإقليمية التدخل لنقل جثامين المغاربة المتوفون بمليلية المحتلة.
هذا وأعرب مكتب فرع الجمعية الحقوقية بالناظور، عن أسفه لوفاة تسعة أشخاص بالعروي نتيجة تناولهم لخمور فاسدة، ودعا إلى فتح تحقيق عاجل حول القضية، ومتابعة وتوقيف الشبكات المتورطة في ترويج هذه المواد الفاسدة التي تهدد حياة وسلامة المواطنين، معتبرا أنها واقعة تكررت للمرة الثانية بالإقليم في ظرف سنة (وفاة عشرة أشخاص في غشت من السنة الماضية بنفس السبب ) في انتهاك صارخ للحق المقدس في الحياة.
وندد ذات المصدر بتدهور الخدمات الصحية بالمستشفى “الحسني”، مما يحرم المواطنين من حقهم في الخدمات الصحية ويعرقل مهمات الأطر الصحية، واعتبر رفض الكشف عن جثث المهاجرين المتواجدة به حتى للعائلات (حالة عائلة الفقيد عبد الله عمر عبد الله)، مسألة لا إنسانية تستوجب المسائلة القانونية.
واستنكر حقوقيو الناظور، تنامي البطالة بالإقليم ، خاصة مع غياب استثمارات حقيقية قادرة على توفير فرص شغل قارة، مما يفسر لجوء شباب المنطقة إلى الهجرة نحو الضفة الأخرى عبر كل السبل بما فيها غير الشرعية والقاتلة، ويؤكد فشل سياسة الدولة في مجال التشغيل.
وأدان رفاق غالي الأحكام الصادرة في حق المهاجرين غير الشرعيين، وطالبي اللجوء، على خلفية أحداث 24 يونيو، وطالبوا بإطلاق سراحهم ووقف لعب المغرب لدور الدركي في ملف الهجرة واللجوء، وشددوا على التدخل الفوري للدولة المغربية لنقل المغاربة المرشحين للهجرة، المحتجزين بمراكز الشرطة الجزائرية ووقف معاناتهم.