مصطفى باعَلي
جماعة أگلموس، التابعة لإقليم خنيفرة، تخترقها شعبة، تحولت إلى مصب للمياه العادمة الواردة من شبكة الصرف الصحي الخاصة بها.
ويبدو أن مجلس الجماعة جنح إلى الحل الأسهل للتخلص من النفايات السائلة الغير معالجة، غير آبه بما ستحدثه من أضرار بيئية ستكون لها تبعات صحية على ساكنة الجماعة، وفرشتها المائية، في ظل أزمة مائية آخذة في التفاقم.
وحسب إفادات مصادر محلية، فإن أصحاب الأراضي الفلاحية المجاورة للشعبة مكب هذه النفايات السائلة، يستعملونها في سقي مزروعاتهم التي يبيعونها للمواطنين من دون مراعاة مضاعفات ذلك على صحتهم.
كما أفادت نفس المصادر أن هذه المياه العادمة تجد طريقها إلى وادي گرو، الشيء الذي يترتب عنه تلوث مياهه.
وغير بعيد عن مجاري هذه المياه، توجد مؤسسة تعليمية بجانبها ملعب للقرب يستعمله التلاميذ لإجراء مباريات في كرة القدم. وبما أنه لا يتوفر على سياج، فمن الطبيعي أن تتدحرج الكرة إلى مياه الشعبة الملوثة، بين الفينة والأخرى، فيجد الأطفال أنفسهم مجبرين على استرجاعها بعد أن بللت بمياه الشعبة العادمة، وعلق بها ما علق، ولكم أن تتصوروا بقية المشهد، وما قد يشكله ذلك من خطر على صحتهم.
المصادر ذاتها أبدت امتعاضها من كون الجماعة تتعامل مع هذا الوضع بتجاهل، غير آبهة بما يحدق بفضاءاتها من تلوث بيئي خطير، ناتجة عن مياه الصرف الصحي لساكنة يتجاوز تعدادها 36000 نسمة حسب الإحصائيات الأخيرة، الشيء الذي يعطينا فكرة شاملة عن حجم كميات السائل الملوث الذي يساق عبر قنوات الصرف الصحي لأگلموس في اتجاه الشعبة المعنية.
وأضافت مصادر مطلعة أن الجماعة، وفي محاولة ترقيعية، حاولت التستر على هذه الفضيحة البيئية، خاصة أن الشعبة التي تأوي هذه المياه تمر عبر طريقين مهمين : الأولى في اتجاه أولماس والثانية في اتجاه مولاي بوعزة، بوضعها حوالي 200 متر من القنوات الإسمنتية،بشكل بدائي وفي غياب أية دراسة تستجيب لقواعد الهندسة المدنية، لهذه الأسباب فإن مياه الشعبة ساهمت بشكل سريع في إتلافها وبذلك ذهبت تكلفتها المالية سدىً، وبقي وضع الشعبة على حاله.
7 تم