المصطفى باعلي
أعربت فدرالية التنظيم التنموي الغابوي لأگلمام أزگزا بخنيفرة، في شكاية موجهة للمدير الجهوي للمياه والغابات والصيد البحري ومحاربة التصحر، عن استيائها الشديد من قرار إبعاد مؤطرتين كان لهما الفضل الكبير في تنزيل مشروع تنموي يهدف إلى تأهيل وتمكين نساء أعالي الجبال اجتماعيا واقتصاديا، والرفع من قدراتهن قصد مجابهة انعكاسات التغيرات المناخية، والمعروف اختصارا باسم “FERMA” “نساء صامدات بالأطلس المتوسط”.
للاسف الشديد الكفاءات التي تشتغل بجد يكون مصيرها دائما مشابها،وهذا يطرح اكثر من سؤال حول البرامج ومدى انشغالها بهموم الساكنة المحلية والفئلت الهشة وخصوصا النساء. اعرف أحدى المؤطرتين اشتغلنا معا لسنوات واعرف مدى كفاءتها ؤواجتهادها في أداء مهامها على اكمل وجه
هكذا هو حال الكفاءات في هاد البلاد دايما محاربة و مداس عليها
اشتغلت مع السعدية كثيرا، وهي سيدة محترمة ومتفانية في عملها، ولا شك ان ابعادها يعتبر ضربة قوية لهذا المشروع، لكنها ستجد حتما فرصة افضل من تلك التي فقدتها.
من البديهي ان تقع مثل هذه الازمة والفضيحة الكبرى مع شركاء من هذا المستوى، التسيير ياسادة يوكل إلى أهله من ذوي الشهادات العليا ( اجازة، ماستر و……. ) مع إلزامية الخبرة. وصدق من قال أذا أسندت الأمور إلى غير اهلها فانتضر #الازمة#.
احيانا كثيرة؛ عندما يرى المدير او المنسق او الماندجر أن عناصر ما نجحت في كسب ثقة و حب الناس..فانه يسعى لتدمير مسارهم بسبب الحسد و الغيرة او عقد النقص التي تنخر عقولهم. و تكون العواقب هي فشل المشاريع التي يديرونها بسبب العجرفة و البلادة. من يكترث حقا لنساء اعالي الجبال؟ اذا كانت ابسط مطالبهن لا تؤخذ بعين الاتعبار. لماذا تم ابعاد المؤطرتين بقرار فردي لا يأخذ بعين الاعتبار كفاءتهن العالية في خرق واضح لقانون الشغل المغربي؟
الطرد التعسفي لهاتين المؤطرتين المشهود لهما بالكفاءة يتناقض مع جوهر المشروع الهادف إلى النهوض بوضعية المرأة ومن شأنه حرمان نساء أعالي الجبال باقليم خنيفرة من الاستفادة من ايجابيات هذا البرنامج التنموي الذي يدخل ضمن إطار التعاون المغربي الكندي. على الجهات المعنية التدخل لانصاف هاتين المؤطرتين ووضع حد للشطط في استعمال السلطة الذي تمارسه منسقة المشروع.