وجه المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم “FNE” رسالة عاجلة إلى بنموسى شكيب، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يدعوه فيها للعمل على توقيف ما وصفها بالقرارات والإجراءات الزجرية المتخذة ضد نساء ورجال التعليم، وطرح حلول واضحة ومجدية للملفات المطروحة.
وبحسب النقابة ذاتها، فإن هذه الرسالة جاءت بعدما شرعت عدة أكاديميات وجل المديريات الإقليمية في اتخاذ “قرارات زجرية”، من إعذارات وتنبيهات وتوقيفات مؤقتة عن العمل وتوقيفات للراتب، ضد نساء ورجال التعليم الذين يحتجون ويخوضون إحتجاجات مسك وتسليم النقط.
وقال رفاق عبد الله غميمط إن وزارة التربية الوطنية والحكومة عوض أن تتفاعل بشكل إيجابي مع انتظارات ومطالب الشغيلة التعليمية، ونزع فتيل الاحتقان وإخراج المنظومة التربوية من وضعية السكتة، اختارتا منطق التحكم في تنزيل رؤيتهما وتمادتا في تأجيج الاحتقان من خلال الإجراءات “التعسفية” التي تتخذها بعض الأكاديميات والمديريات الإقليمية والتي ستؤدي، بحسبهم، إلى أوخم العواقب، سواء بالنسبة للتعليم العمومي أو بالنسبة لبنات وأبناء الشعب المغربي الذين سيُحرَمون من أساتذتهم وسيضيع زمنهم الدراسي، على حد تعبيرهم.
وحملت النقابة التعليمية وزارة بنموسى مسؤولية واقع “الغليان الخطير” الذي يعيشه التعليم العمومي في بلدنا والمفتوح، وفقها، على كل الاحتمالات، معتبرة إياه نتيجة حتمية ل”غياب الإرادة الفعلية لوضع الحد للمشاكل المتراكمة وتصفية الملفات العالقة التي عمرت لسنوات دون إيجاد الحلول لها”.
ذات التنظيم قال “إن الآمال كانت معقودة على ما سيسفر عنه الحوار القطاعي بين الوزارة والنقابات التعليمية الخمس ذات التمثيلية، إلا أنها جاءت مخيبة لانتظارات نساء ورجال التعليم وللفئات التعليمية التي كانت تنتظر التجاوب الإيجابي مع مطالبها العادلة والمشروعة”.
وجددت الجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي مطالبتها وزارة التربية والحكومة باحترام التعاقدات والتعاطي بالجدية والمسؤولية اللازمتين مع كل ملفات وقضايا نساء ورجال التعليم، وتثمين عملهم الجبَّار وتضحياتهم الجِسام في نكران للذات، شاجبة كل القرارات الفوقية والتعسفية، باعتبارها تكريسا لسياسة الترهيب والتجويع وتغليبا لمنطق التحكم، وفق قولها.
ودعا المكتب الوطني للجامعة الوزير شكيب بنموسى إلى تغليب العقل والتحلي بسعة الصدر، والعمل على توقيف كل هذه الإجراءات التعسفية وطرح حلول واضحة ومُجدية للملفات المطروحة، بما سيسمح فعلا باستعادة الثقة المتبادلة وإرساء مناخ تعبوي سليم بالمؤسسات التعليمية، المناخ المُحَفز على العمل والعطاء وبذل الجهد للارتقاء بتعليمنا العمومي، على حد قوله.


































































