محمد الخوى
انتهت، مساء اليوم، بملعب المركب الرياضي مولاي عبدالله بعاصمة الثقافة والأنوار للمملكة المغربية فعاليات كأس العالم للأندية لسنة 2022 في نسختها التاسعة عشرة، والتي انطلقت بحفل افتتاح باهر بالملعب الكبير لطنجة يوم الفاتح من هذا الشهر، وذلك بتتويج مستحق لبطل عصبة الأبطال الأوروبية نادي ريال مدريد بطلا لهذه الكأس للمرة الخامسة في تاريخه، مسجلا في نفس الوقت رقما قياسيا في هذه المسابقة والثانية له بالمغرب، بعد تفوقه البين على نادي الهلال السعودي ب 5-3.
هذه النسخة تعتبر الثالثة من نوعها التي ينظمها المغرب، بعد النسختين العاشرة والحادية عشرة اللتين أقيمتا سنتي 2013 و 2014، وقد عرفت نجاحا كبيرا تنظيميا وجماهيريا.
خصم نادي القرن ريال مدريد في السهرة الكروية الممتعة والشيقة لهذه الليلة لم يكن سوى بطل آسيا نادي الهلال السعودي، الذي سبق له وأن أقصى من قبل في دور الربع النهائي بطل إفريقيا الوداد الرياضي المغربي بالضربات الترجيحية 5-3 بعدما انتهى الوقت القانوني والإضافي بالتعادل 1-1، كما أقصى في نصف النهاية لبطل “ليبيرتادوريس” نادي “فلامينكو” البرازيلي ب 3-2.
فريق الهلال السعودي في هذه المباراة التي أدارها الحكم الإنجليزي “انتوني تايلور” وفي ملعب ممتلئ عن آخره أمتع وأبهر و قدم أيضا أمام نادي ريال مدريد مباراة كبيرة خاصة في شوطها الأول وخلال فترات من الشوط الثاني وأحرج كثيرا النادي الملكي رغم احتكار هذا الأخير للكرة بنسبة 60 %، بل وكاد فريق الهلال أن يسجل الهدف الرابع بعدما تواجد اللاعب المالي موسى ماريغا في الدقيقة 80 وجها لوجه أمام المرمى الفارغة للحارس الأوكراني “أندري لونين” الذي عوض الحارس البلجيكي “تيبو كورتوا” الغائب عن هذه الكأس بسبب الإصابة.
تعاقب على تسجيل الأهداف الخمسة لريال مدريد كل من “فينيسيوس جينيور” في الدقيقتين 13 و 68 ثم “فديريكو فالفريردي” في الدقيقتين 18 و 58 والعميد “كريم بنزيمة” في الدقيقة 54 بعد تمريرة محكمة من اللاعب “فينيسيوس جينيور”.
أما الفريق السعودي فقد سجل له كل من “موسى ماريغا” في 25 و”لوسيانو فييتو” في الدقيقة 63 قبل أن يضيف نفس اللاعب إصابته الشخصية الثانية والثالثة للهلال في الدقيقة 79.
وفي نهاية المباراة تم تتويج نادي ريال مدريد بكأس هذه النسخة عن جدارة واستحقاق، كما توج نادي الهلال وصيفا للبطل، واختير “كريم بنزيمة” كرجل لهذه المباراة النهائية في حين فاز البرازيلي “فينيسيوس جينيور” بالجائزة الذهبية كأحسن لاعب لكأس العالم للأندية في نسختها التاسعة عشرة و توج الأوروغواياني “فالفيردي” و”لوسيانو فييتو” على التوالي بفضية ونحاسية هذه النسخة.
و تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن النادي الملكي بعدما سبق له وأن أخفق في اول مشاركة له في النسخة الأولى التي أقيمت بالبرازيل سنة 2000 بعدما احتل الصف الرابع وقتها بعد انهزامه في مباراة الترتيب أمام نادي “نيكاكسا” المكسيكي توج بأول لقب له بأرض المغرب سنة 2014 وجاء ذلك على حساب الفريق الأرجنتيني “سان لورانزو” بإصابتين لصفر، ثم تبعها بثلاثة ألقاب أخرى في النسخ الثالثة عشرة والرابعة عشرة والخامسة عشرة التي أقيمت سنوات 2016- 2017 و 2018 بكل من اليابان ومرتين بالإمارات العربية المتحدة وانتصر خلالها النادي الملكي على كل من “كاشيما انتلرز” ب 4-2 بعد الشوطين الإضافيين، ثم على فريق “كريميو بورطو اليكري” البرازيلي ب 1-0 وعلى نادي العين الإماراتي ب 4-1.