أشاد عاهل البلاد، في الخطاب الذي ألقاه مساء هذا اليوم بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب، بالإنجازات الكبيرة التي تحققت على الصعيدين الإقليمي والدولي، لصالح الموقف العادل والشرعي للمملكة، بخصوص مغربية الصحراء.
وأشار الملك محمد السادس في هذا الإطار بمواقف العديد من الدول الموازنة التي عبرت عن دعمها، وتقديرها الإيجابي لمبادرة الحكم الذاتي، في احترام لسيادة المغرب الكاملة على أراضيه، كإطار وحيد لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل، إضافة إلى فتح 30 دولة لقنصلياتها بجنوب المغرب.
وأضاف موجها رسالة واضحة لجميع دول العالم “إن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات. لذا، ننتظر من بعض الدول، من شركاء المغرب التقليديين والجدد، التي تتبنى مواقف غير واضحة، بخصوص مغربية الصحراء، أن توضح مواقفها، وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل”.
وزاد في هذا السياق “ويبقى حجر الزاوية في الدفاع عن مغربية الصحراء، هو وحدة الجبهة الداخلية والتعبئة الشاملة لكل المغاربة، أينما كانوا، للتصدي لمناورات الأعداء. ولايفوتني هنا، أن أوجه تحية إشادة وتقدير، لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين يبذلون كل الجهود للدفاع عن الوحدة الترابية، من مختلف المنابر والمواقع، التي يتواجدون بها”.
وشدد الملك على ضرورة المواكبة الضرورية لمغاربة العالم، وتوفير الظروف والإمكانات، لتعطي أفضل ما لديها، لصالح البلاد وتنميتها، ولإنجاح مشاريعهم الاستثمارية ولإشراكها في مسار التنمية.
كما حث على إقامة علاقة هيكلية دائمة، مع الكفاءات المغربية بالخارج، بما في ذلك المغاربة اليهود، داعيا لإحداث آلية خاصة، مهمتها مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، ودعم مبادراتها ومشاريعها. وهو ما سيمكن، بحسب، من التعرف عليها، والتواصل معها باستمرار، وتعريفها بمؤهلات وطنها، بما في ذلك دينامية التنمية والاستثمار.
الملك محمد السادس وفي خطاب اليوم جدد الدعوة للشباب وحاملي المشاريع المغاربة، المقيمين بالخارج، للاستفادة من فرص الاستثمار الكثيرة بأرض الوطن، ومن التحفيزات والضمانات التي يمنحها ميثاق الاستثمار الجديد مطالبا في هذا السياق المؤسسات العمومية، وقطاع المال والأعمال الوطني، بالانفتاح على المستثمرين من أبناء الجالية،وذلك باعتماد آليات فعالة من الاحتضان والمواكبة والشراكة، بما يعود بالنفع على الجميع، على حد تعبيره.