غرق طفل ببحيرة “حرشا” بجماعة القباب إقليم خنيفرة “فيديو”

مصطفى باعلي

تمكنت فرق الوقاية المدنية من انتشال جثة طفل يبلغ من العمر حوالي 14 سنة، غرق، اليوم، ببحيرة “حرشا” التي تبعد عن جماعة القباب إقليم خنيفرة بأربعة كيلومترات.

وأوضحت المصادر أن الضحية كان في رحلة إلى المنطقة المذكورة مع رفاقه، قادمين من القباب حيث يقطنون، وبعد إجرائهم لمباراة في كرة القدم، عمدوا إلى السباحة في مياه البحيرة، وبينما هم الجميع بمغادرة البحيرة لتناول وجبة الغداء، ظل الهالك في البحيرة لوحده مواصلا السباحة، قبل أن يتوارى عن أنظار زملائه.

وفور إشعار السلطات، هرعت فرق الإنقاذ التابعة للوقاية المدنية إلى موقع الحادث، وباشرت مهامها في البحث، حيث تمكنت من انتشال جثة الغريق بعد جهود مضنية.

هذا وتم نقل الجثة إلى المستشفى للقيام بالإجراءات الضرورية التي تقتضيها مثل هذه الحالات. فيما فتحت مصالح الأمن بحثا في الموضوع لكشف جميع ملابسات هذا الحادث المأساوي.

ويُذكر أن هذه ثاني حادثة غرق يعرفها إقليم خنيفرة، بعد أن اهتزت المدينة خلال رمضان المنصرم على وقع فاجعة غرق طفل، لا يتجاوز عمره 13 سنة، في مياه نهر أم الربيع. حيث مكث فيها 13 يوما، رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها فرق الوقاية المدنية مدعمة بفريق مختص / فرقة الضفادع التي تم استقدامها من بني ملال، إلا أن الظروف شاءت أن يعثر صياد على جثة الطفل بمنطقة “إمزدلفان” التي تبعد عن خنيفرة بحوالي 12 كلم. ومن بين المبادرات الإنسانية التي واكبت مأساة الغرق هذه تعاطف ساكنة خنيفرة التلقائي والكبير مع أسرة الضحية،إلى جانب موقف المسؤول الأول عن الإقليم ،الذي بادر بزيارة أسرة الطفل الغريق، التي كانت ترابط بجنبات النهر، في مبادرة إنسانية حظيت باستحسان كبير من الساكنة وأسرة الطفل الغريق التي كانت تتابع عمليات البحث عن جثة ابنها.