دفعت الحرارة المفرطة التي تعرفها مدينة فاس مؤخرا، والحرمان من المسابح الجماعية، بمجموعة من الأسر والشباب واليافعين من الإناث والذكور الذين يتحدرون من أسر معوزة بالخصوص، إلى المخاطرة بصحتهم من خلال السباحة في مياه آسنة ببعض الأماكن المجاورة للمدينة العلمية، كسيدي حرازم وعين الشقف، حيث تتواجد تجمعات مياه راكدة قذفت بها بعض المسابح الخاصة في أماكن ملوثة وغير صحية.
وقالت المصادر، إن الأسباب التي تدفع الأسر الى التوافد على مثل هذه الأماكن الملوثة وغير الصالحة للسباحة والتي تهدد ببعض الأمراض الخطيرة، تعود بالأساس إلى غلاء المسابح الخاصة التي يصل ثمن تذكرة أرخصها إلى 100 درهم، الى جانب ما وصف بالزبونية والمحسوبية في انتقاء المستفيدين من المسبحين الجماعيين اللذين تم فتحهما مؤخرا.
وأضافت ذات المصادر، بأن حرمان المواطنين من الاستفادة من خدمات مسابح الجماعة، هو الدافع الرئيسي في لجوء المواطنين الى السباحة في مياه راكدة واسنة وغير صحية، وذلك بعدما تعمدت الجماعة مؤخرا، حرمانهم من حقهم في الاستفادة من المسبحين اللذين تم فتحهما مؤخرا، من خلال قرار مجحف اتخذته الجماعة ذاتها، من خلال توزيع تذاكر الدخول على المستشارين قصد إعادة توزيعها على الأسر المستفيدة، وهو ما أدى الى استغلال هذه العملية سياسيا ولفائدة أسر مجموعة من المستشارين ومقربيهم، على حد تعبير المصادر.
وقد تسبب توزيع التذاكر على الأعضاء، في موجة من الغضب الشديد وسط نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين نددوا بشدة في تدويناتهم وتعليقاتهم بهذه العملية، واعتبروها مرفوضة بحكم أنها تضرب في العمق المساواة بين المواطنين الفاسيين، مشددين على ضرورة تحديد ثمن مناسب أمام زوار المسبحين، عوض اللجوء الى توزيع التذاكر على المحظوظين من المستفيدين.