تستعد مدينة القنيطرة لإحتضان مهرجان حلالة للزجل وفنون القول، بمناسبة عيد العرش المجيد لمدة ثلاثة أيام ابتداء من 9 شتنبر القادم إلى غاية 11 منه تحت شعار (رقصة الكدرة تراث، ذاكرة وهوية)، تمتزج فيه رقصة “الكدرة” بالزجل والشعر الحساني في طقوسه الاحتفالية المغربية الأصيلة.
ووفق بلاغ أصدرته جمعية مهرجان “حلالة لفنون القول”، الجهة المنظمة لهذا النشاط، فإن هذا المهرجان سيعرف حضورا وازنا لأسماء وفعاليات في الزجل والشعر من المغرب وضيوف من خارج أرض الوطن من دول شقيقة وصديقة، كالمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية وجمهورية السينغال والجمهورية التونسية والجمهورية اليمنية ودولة ليبيا، فيما يجري التفكير في اعتبار المملكة الإسبانية ضيف شرف لهذه الدورة من المهرجان.
هذه الدورة، التي تحمل اسم الدكتور مراد القادري المحتفى به، ستعرف تكريم قامتين من أبناء القنيطرة، ويتعلق الأمر بالفنان الكبير الراحل عباس الخياطي، والأديب والفنان التشكيلي المرموق محمد سعيد سوسان، كما ستتخللها عدة أنشطة من ندوات علمية و منوعات غنائية وقراءات زجلية وشعرية، وحفل توقيع أعمال شعرية بالإضافة إلى القيام بزيارة المآثر التاريخية التي تزخر بها مدينتنا، وسيختتم المهرجان أنشطته بسهرة فنية متنوعة.
وقال عبد الرحمان فهمي، رئيس جمعية مهرجان حلالة لفنون القول المنظمة لهذا المهرجان، إن جمعيته اختارت إعطاء بعد وطني لنشاطها الثقافي لهذا الموسم باختيار تيمة “رقصة الكدرة ” المشهورة بأقاليمنا الصحراوية العزيزة كرافد من روافد الهوية المغربية المتأصلة في الموروث الثقافي الصحراوي، التي تروم تقوية التماسك الاجتماعي وتعزيز قيم السلام والحوار والمحافظة على التراث والمساهمة في الإشعاع الثقافي المغربي الغني والمتنوع وامتداداته الحضارية.
وزاد موضحا للمساء24 “هذا المهرجان يأتي انطلاقا من الرؤية الملكية السامية للاهتمام بالتراث اللامادي للمملكة وإعلاء الشأن الثقافي، ووضع الثقافة في صدارة التنمية المستدامة، باعتبار “التراث فضاء مشترك لحوار الحضارات و حوار الأجيال والأزمنة” كما جاء في نص الرسالة الملكية إلى المشاركين في الدورة 23 للجنة التراث العالمي، لهذا نحن نسعى كمنظمين إلى الارتقاء بالموروث الثقافي المغربي وتثمينه والحفاظ عليه كفن أصيل من جيل لجيل خدمة للمصلحة الوطنية العليا، وتكريس الهوية المغربية ثقافة وتراثا في المحافل الوطنية والدولية والمساهمة في حركة ثقافية كرافعة تنموية وتقوية الروابط الوطنية”.
وشدد المتحدث نفسه على ضرورة مشاركة فاعلة من جميع الجهات والفعاليات الثقافية والفنية بالمدينة، وانخراط كافة الغيورين على القطاع في دعم هذا المهرجان الذي ستحتضنه مدينة القنيطرة ويعزز مكانتها الثقافية في مناسبة وطنية عزيزة على المغاربة.