أعلنت الهيئة المحلية لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بقصبة تادلة عن صدمتها الكبيرة إزاء ما اكتشفه مستشاروها بالمجلس الجماعي للمدينة نفسها من كوارث تعرفها الوضعية المالية للجماعة.
وقالت الهيئة، في بلاغ موجه إلى الرأي العام توصل المساء24 بنسخة منه، إن ممثليها بالمجلس تفاجؤوا، خلال حضورهم لأشغال الدورة العادية للمجلس المنعقدة بتاريخ 2 فبراير الجاري، بالوضعية المالية للجماعة والتي وصفتها بغير المسبوقة، وأشارت إلى أن مستشاريها، عوض أن ينكبوا على برمجة الفائض، وجدوا أنفسهم أمام تقرير يتضمن، بحسبها، عجزا، وهو الأمر الذي قالت إنه لم يحصل أثناء تجربتها في التسيير بالمدينة والتي حققت فوائض بلغت في المعدل حوالي 850 مليون سنتيم على امتداد الولاية بكل سنواتها،وعلى حد تعبيرها.
وأبدى اليساريون استغرابهم وامتعاضهم مما وصلت إليه الحال بجماعة قصبة تادلة، مستنكرين في الآن ذاته الطريقة التي يسير بها الشأن المحلي، وتساءلوا عن أسباب هذا العجز في غياب أوراش ومشاريع غير تلك التي تركها المجلس السابق.
وحمل المسؤولية للرئيس بصفته المسؤول الاول عن إدارة الجماعة ومنبهين إلى العواقب الوخيمة التي ستترتب حتما على انعدام الكفاءة والحس بالمسؤولية الملقاة على عاتق الأغلبية.
وانتقد ذات التنظيم برنامج عمل الجماعة وقالوا إنه يفتقر لكل مقومات التحقق والقياس بالنظر إلى الوضعية المالية “الساقطة” في العجز وطبيعة المشاريع التي تضمنها البرنامج.
أما النقطة الأخيرة، يضيف أصحاب البيان، والتي استأثرت باهتمام الراي العام المحلي والمتعلقة بتفويت قطاع التطهير السائل للوكالة المستقلة لتوزيع الماء بتادلة، فقد حذر مستشارو فيدرالية اليسار من خطورتها على الوضع الاجتماعي للساكنة وجيوب المواطنين الذين يعانون الويلات جراء استشراء الغلاء في كل مناحي الحياة.
وأعلنت الهيئة المحلية للحزب اليساري أن مستشاريها صوتوا بكل ثقة وقناعة ضد كل النقط التي تضمنها جدول أعمال الدورة لافتقار بعضها الوضوح اللازم ولافتقاد بعضها الآخر للحس الاجتماعي الذي هو شرط وجود الجماعة أولا وأخيرا، حسب تعبيرها.