انتقدت سكرتارية المكتب السياسي لفيدرالية اليسار الديمقراطي بشدة ما وصفته بالتدهور الخطير لظروف معيشة المغاربة التي قالت إنها بلغت مستويات جد سيئة لم تعرفها البلاد من قبل، وكذا استمرار مظاهر التضييق على الحقوق و الحريات.
واعتبر المكتب السياسي للحزب نفسه ما وصلت إليه القدرة المعيشية للمواطنين والمواطنات من تردي فاق، بحسبه، كل الحدود، مما يخلق غضبا وسخطا شعبيا متزايدا جراء استمرار موجة غلاء الأسعار والبطالة والفقر والتهميش الذي يتزايد سنة بعد أخرى.
وأدان الحزب اليساري، في بيان توصل المساء24 بنسخة منه، سياسة “الأذن الصماء” للحكومة التي تنتهجها اتجاه الحقوق الأساسية للمغاربة، المتمثلة أساسا في العيش الكريم والشغل والصحة، والتعليم.
وشددت الفيدرالية على ضرورة التحرك الفوري للحكومة لسن تدابير حمائية للقدرة الشرائية للمواطنين والمواطنات، ووضع خطط وبرامج مستعجلة للحد من التفاوتات الصارخة الطبقية والمجالية.
من جهة أخرى، عبر الحزب نفسه عن اعتزازه ب”التجاوب الإيجابي” للمناضلات والمناضلين مع الخطوة التي اتخذها المكتب السياسي بتنظيم جموعات عامة إقليمية تعبوية وتواصلية؛ الهدف منها وضع المناضلين والمناضلات في ضوء ما تم إنجازه منذ المؤتمر الاندماجي، وكذا توفير شروط الهيكلة المحلية وفق ما ينص عليه النظام الأساسي المصادق عليه من طرف المؤتمر.
كما جدد التأكيد على ضرورة مواصلة الجهود لهيكلة الفروع وفق منهجية تشاركية ومنفتحة على محيطها عبر تنظيم اتصالات مع الفعاليات الديمقراطية على المستوى المحلي وخاصة النساء والشباب خدمة لمبدأ الانفتاح الذي يعتبره حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي ركنا أساسيا في بناء الحزب على المدى المتوسط والبعيد.
ودعا الحزب اليساري مناضليه إلى الانخراط الفاعل في كل النضالات الشعبية الرافضة للسياسة الحكومية، ومناصرة حق المواطنات والمواطنين في العيش بكرامة في وطنهم وضمان الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، وفق تعبيره.
وأعلن التنظيم نفسه موقفه الثابت والمبدئي للحزب المتشبث بوحدة التراب الوطني؛ مبديا في هذا الإطار رفضه سياسة “الابتزاز” التي تمارسها “الامبريالية” الأمريكية وحلفائها، وهو ما يتطلب، في نظره، فتح نقاش وطني يمكن من بناء رؤية تشاركية تربط وحدة التراب الوطني بالتنمية والديمقراطية واحترام الحقوق والحريات.