ادريس حريبلة
خاض العديد من أفراد ساكنة تجزئة الوحدة 4 بسيدي يحيى الغرب إقليم سيدي سليمان، أمس، مسيرة على الأقدام انطلقت من مقر سكناهم مرورا بمجموعة من الشوارع والأزقة والشارع الرئيسي محمد الخامس نحو مقر الوكالة التجارية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الكهرباء، احتجاجا على حرمانهم من التيار الكهربائي وربط منازلهم بالعدادات الكهربائية الفردية.

المسيرة، التي استنفرت السلطة ومعها كافة الأجهزة الأمنية بالمدينة التي دفعت بعناصرها إلى تأمين هذا الشكل الاحتحاجي إلى حين اختتامه بالقرب من الوكالة التجارية للمكتب الوطني للكهرباء، شاركت فيها جميع الشرائح، من نساء ورجال وأطفال وفتيات.

ولوحظ ارتباك في حركة المرور بالشارع الرئيسي للمدينة، وهو ما تطلب إرسال تعزيزات أمنية إضافية من أفراد القوات العمومية، هذا في الوقت الذي بادر فيه الحسين لطفي، باشا المدينة، إلى فتح قنوات حوار مع المحتجين في عين المكان، في محاولة منه لتهدئة الوضع من خلال تقديم مجموعة من الشروحات والحلول للبعض منهم، لكن بدون جدوى. حيث ظل المحتجون مرابطون أمام مؤسسة المكتب الوطني للكهرباء إلى حين إيجاد حلول ولو مؤقتة لإرجاع التيار الكهربائي بصفة مؤقتة خاصة في هذا الشهر الكريم شهر رمضان.

هذا ولم يتم احتواء الاحتقان ولو جزئيا إلا بعد دخول ادريس الروبيو، عامل إقليم سيدي سليمان، على الخط، حيث تمكن بالتنسيق مع باشا المدينة ومسؤولي المديرية الإقليمية للمكتب الوطني للكهرباء، من التوصل إلى توافق شبه مؤقت مع قاطني الشطر الثاني وتجزئة الرحاونة وهو الإدلاء برخص البناء وإعداد ملف لتمكينهم من الحصول على عدادات فردية. أمام بالنسبة لقاطني الشطرين 1و3 فالأمور لازالت معقدة، حيث تقرر عقد اجتماع طارئ، اليوم، بمقر العمالة، للنظر في المعيقات التي تحول دون تسوية وضعيتهما، وهي الوعود التي دفعت المتظاهرين إلى فك احتجاجهم والعودة لديارهم على أمل تنزيل خلاصات تلك المفاوضات في أقرب الآجال.




































































