تتعرض مساحات شاسعة من غابة المعمورة ضواحي القنيطرة لتلوث بيئي خطير بعدما أقدمت جماعة “سيدي الطيبي” على تحويل جزء كبير من ذلك الفضاء الغابوي إلى مطرح لكل أنواع النفايات.
والكارثة الكبرى هو أن التخلص من هذه الأزبال يتم بالوسائل التقليدية جد البدائية، حيث تلجأ الجماعة إلى حرق القمامات بما فيها في غياب أدنى احتياطات أو تدابير تراعي الصحة والبيئة والطبيعة.
ووصف نشطاء بيئيون ما يحدث بالغابة غير بعيد عن بلاد الدندون يشكل جريمة متكاملة الأركان، متهمين الجماعة بارتكاب مجزرة بيئية وخرق كل الاتفاقيات والقوانين المتعلقة بالبيئة.
وحذر الفاعلون الجمعويون من مخاطر الاستمرار في التخلص من النفايات عن طريق إضرام النار فيها، لاسيما وأن المنطقة المعنية تحتضن المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية بمعمورة، وهو ما يفرض على القائمين على الشأن العام المحلي بسيدي الطيبي التراجع عن تحويل ذلك الموقع إلى مكب للأزبال.
وقالوا إن المسؤولين المعنيين لا يقيمون أي اعتبار لما قد يترتب عن التلوث البيئي الذي يتسبب فيه رمي الأزبال بتلك الطريقة وفي ذلك المكان الذي يشكل منتزها حقيقيا للساكنة ويضم مؤسسات عمومية جد حساسة، بالإضافة إلى الإتلاف المدمر الذي يحدق بالغطاء الغابوي.
ودعا البيئيون فؤاد محمدي، عامل إقليم القنيطرة، إلى التدخل العاجل لوقف هذا الهجوم الذي يستهدف غابات المنطقة وباقي مناطق الإقليم التي تتعرض لتخريب ممنهج.