أعلن مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الطارئ الذي عقده نهاية الأسبوع المنصرم، موافقته على استقالة أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العام لعلماء المسلمين.
وقال المجلس، “إنه تدارس المجلس تداعيات التصريحات الأخيرة لسماحة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فضيلة العلامة أ.د. أحمد الريسوني، حفظه الله.. وما أثارته من ردود أفعال وتداعيات، وناقش المجلس في هذا الإطار عرض الاستقالة المدرجة كتابيا على جدول أعماله من قبل سماحة رئيس الاتحاد”.
وأشار إلى أنه اتخذ بأكثر من أغلبية الثلثين قرار الموافقة على الاستجابة ل”رغبة الشيخ الدكتور أحمد الريسوني في الاستقالة من رئاسة الاتحاد وتغليباً للمصلحة وبناءً على ما نصّ عليه النظام الأساسي للاتحاد فقد أحالها للجمعية العمومية الاستثنائية لكونها جهة الاختصاص للبت فيها في مدة أقصاها شهر”.
ووفق ذات البيان، فإن مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قرر تشكيل لجنة للمصالحة وكلفها بالتواصل مع الأطراف المجتمعية والعلمائية المعنية بالتنسيق مع الأمانة العامة للاتحاد، برئاسة الشيخ الدكتور محمد غورماز، وعضوية الشيخ الدكتور محمد الحسن الددو، والشيخ الدكتور علي الصلابي، والشيخ الدكتور عبد المجيد النجار، والشيخ الدكتور سالم الشيخي، والشيخ الدكتور فضل مراد، والشيخ الدكتور محمد سالم دودو، والشيخ الدكتور ونيس المبروك.
وزاد مستطردا “إن مجلس الأمناء إذ يقرر التوافق على قبول رغبة سماحة الرئيس بالاستقالة، ليؤكد على الحقائق والثوابت الآتية، أولا- إجلاله الكامل وتقديره البالغ لسماحة الرئيس العلامة أ.د. أحمد الريسوني، حفظه الله، ولإسهاماته العلمية والفكرية المميزة، وتضحياته الجسام في سبيل مصالح الاتحاد والأمة جمعاء، ومن ذلك إلحاح سماحته على قبول استقالته في هذا الوقت، تغليبا للمصالح العليا”، مؤكدا في ذات الوقت أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جهة علمية شرعية مستقلة لا يمكن اختزالها في حزب أو جماعة، أو مذهب، أو دولة من الدول،
وأعلن مجلس الأمناء احترامه الكامل لسيادة الدول ولحدودها وكل خصوصياتها، ورفضه الجازم للمساس بشيء من ذلك، وهذا ما نص عليه نظامه الأساسي، وخاصة في الفقرة السادسة من المادة الخامسة، التي نصت على هدف واضح هو: (تقوية الروابط الأخوية بين أفراد المجتمع الإسلامي)، وفقرتها الثامنة التي نصت بالخصوص على الأهداف التالية: (تحقيق التعايش السلمي، ونبذ العنف أيا كان مصدره، ونشر ثقافة التسامح)، وقد نصت المادة الثامنة من هذا النظام على وجوب التزام كافة الأعضاء المنتسبين للاتحاد بهذه الأهداف كلها، على حد قوله.