بلعيد كروم
طالب مجلس جماعة “تافراوت المولود”، في بيان له، السلطات الإقليمية والمحلية ب”اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية السكان والممتلكات الخاصة والعامة وحياة الأفراد من الاعتداءات التي يتعرضون لها من طرف الرعاة الرحل وقطعانهم، مع العمل على زجر المعتدين ومنتهكي القانون درءا لكل مظاهر الاحتقان والتوتر”.
وجاءت مناشدة “تافراوت المولود” للسلطات بالتدخل، بعدما عرفت المنطقة، منذ أيام، إنزالاً كثيفا للآلاف من رؤوس الماشية (جمال؛ ماعز وخراف)، حيث توافد رعاة رحل من كل الاتجاهات، استعملوا كعادتهم أساليب الترهيب والسبّ والقذف والرمي بالحجارة في حق الملاكين الأصليين مباشرة بعد خروجهم لحماية ممتلكاتهم من الإتلاف، الشيء الذي تسبب قبل أيام في مواجهات عنيفة.
وأعلنت الجماعة الترابية، في نفس البيان، “مساندتها وتضامنها مع الساكنة على إثر ما تعرضت له من اعتداءات وتجاوزات لحقت بأجسادهم وممتلكاتهم ومواردهم الطبيعية”.
للإشارة، فقد ارتفعت الأصوات المنددة بما يقوم به الرعاة الرحل، الذين غالبا ما يكونون محميين من جهات نافذة، خاصة بعد اعتداءاتهم المتكررة على المواطنين.
ودفعت تلك الممارسات نساء “إيغرم”، المتواجدة بنواحي تارودانت، إلى التعبير عن احتجاجهن على الرعاة الرحل أثناء الزيارة التي قام بها مؤخرا محمد صديقي، وزير الفلاحة، لمنطقتهن. كما بادر أحد المواطنين خلال نفس الزيارة إلى توقيف الوزير والتشكي له من اعتداءات أولئك الرعاة على أملاك المواطنين المحليين.