رشيد زرقي
عبر المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للمحامين بالمغرب عن استغرابه واندهاشه الشديدين، لما يروج عبر وسائل التواصل الاجتماعي من تداول لمسودة قانون مهنة المحاماة، موضحا أن العديد من أعضاء الجمعية يعتبرون أن الأمر لا يعدو أن يكون نسخة محرفة عن المسودة الحقيقية التي وضعت خطوطها العريضة بشكل مشترك ما بين جمعية هيئات المحامين بالمغرب و مختلف الإطارات المهنية و وزارة العدل.
وأشارت الجمعية، في بيان توصلت المساء24 بنسخة منه، “أن مشروع قانون مهنة المحاماة لا يمكن أن يصدر بشكل أحادي و منفرد، و لا أن يتم إعلام المعنيين به بشكل مهين عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي .”
وكشفت “بعد الإطلاع على مجموع الرسائل الموجهة الى السادة النقباء من قبل السيد رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب و التي أكد فيها أنه بعد الاتصال بالسيد وزير العدل بخصوص ما يروج بمواقع التواصل الاجتماعي حول مسودة مشروع قانون مهنة المحاماة عبر له بشكل واضح أن الأمر صحيح و أنه سيوجه المشروع لاحقا للجمعية قصد إبداء الراي فيه “.
وزاد المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للمحامين بالمغرب معلقا “وأمام هذا العبث و الإستخفاف الذي تمارسه وزارة العدل تجاه مهنة المحاماة بالمغرب، فإن الجمعية الوطنية للمحامين بالمغرب و بعد الإطلاع على ما جاء بمسودة مشروع قانون مهنة المحاماة الكارثي المتداولة بمواقع التواصل الاجتماعي، فإنها تعلن للرأي العام المهني استنكارها بقوة استبعاد المقاربة التشاركية، واعتماد مقاربة أحادية للتشريع للمحامين ومستقبل مهنتهم، واستبعاد لكل المؤسسات والإطارات المهنية، ضدا على كل الأعراف والتقاليد الجاري بها العمل في هذا المجال ” .
وأكدت الجمعية ذاتها “أن مضامين هذه المسودة أريد بها ضرب استقلالية وحصانة مهنة المحاماة، وتقزيم أدوارها التاريخية في التأسيس لدولة الحق والقانون والدفاع على الحقوق والحريات”.
واعتبرت “أن أي صمت أو سكوت على هذه المسودة والطريقة التي وضعت بها، هو تواطؤ مكشوف على مستقبل المهنة ورسالتها، داعية عبر بيانها “هيئات المحامين بالمغرب، المخاطب الرسمي مع الوزارة، إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية وذلك برفضها مناقشة مشروع مسودة قانون مهنة ممنوح، و إلى وحدة الصف المهني والانخراط في معركة مهنية موحدة لقطع الطريق على كل من سولت له نفسه المس برسالة المحاماة وقدسيتها”.
وختمت الجمعية الوطنية للمحامين بالمغرب بيانها المذكور بالتأكيد على أن مكتبها في حالة انعقاد لاتخاذ كل الخطوات التي تراها مناسبة.