رضا سكحال
أدان قطاع محاميي حزب النهج الديمقراطي العمالي، مشاركة بعض القضاة المغاربة في “أشغال المؤتمر الدولي للقضاة” المنعقد ب”إسرائيل”، والذي جرت أشغاله بين 18 و22 شتنبر الجاري، وتأسف لما أقدم عليه بعض القضاة المغاربة الأعضاء بالودادية الحسنية، بمصافحة ولقاء من أياديهم وضمائرهم “ملطخة بتاريخ من دماء الشعب الفلسطيني وكل شعوب المنطقة”.
واعتبر أصحاب البذلة السوداء التابعين لحزب النهج العمالي، أن أي مشاركة للقضاة وتحت أي مسمى، وبأي صفة تمت، سواء كان ذلك بشكل فردي أو جماعي وتحت أي ذريعة أو سبب، لا يعدو كونها سوى “تطبيعا مبطنا” مع كيان “عنصري محتل” لأرض فلسطين، و”مستبيحا” لدماء شعبها.
وإرتأى محامو التنظيم نفسه، توجيه رسالته المفتوحة للقضاة الشرفاء، نظرا للراوبط المتينة التي تجمع بين الدفاع والقضاة، كحاملين لمشعل العدالة بعمق إنساني نبيل، قوامه الإنصاف والحرية والكرامة الإنسانية، وحتى لا يتم تلطيخ” يد القضاة الشرفاء بدم شهداء فلسطين، الذي يحاول الكيان الصهيوني استعمال كافة الوسائل، للتغطية على جرائمه ضد الإنسانية، في إبادة شعب بأكمله ومحاولة محوه من الوجود.
وتسائل أصحاب الرسالة، عن ما يمكن أن يتعلم أو يتبادل القضاة المغاربة الذين شاركوا في أشغال المؤتمر المذكور، مع قضاة “كيان عنصري ينتهك حقوق الإنسان، والشرعية وكل القيم الإنسانية الدولية، ويناهض الحريات وحق الشعب الفلسطيني في تواجده وتقرير مصيره وسيادته على أرضه”.
كما أشاروا إلى أن مشاركة وفد أو بعض أو فرد من القضاة المغاربة، يمس، بحسبهم، باستقلال القضاء الذي لطالما ناضل من أجله قضاة المغرب، من أجل إرسائه وجعل السلطة القضائية بمنأى عن أي تأثير للسلطة السياسية، مشددين على أن خيار التطبيع مع “الكيان الصهيوني” في كافة نواحيه ومجالاته، يعكس الاختيار السياسي.
هذا وناشد محامو النهج العمالي القضاة المغاربة أن لا ينحازوا إلى “التطبيع”، وأن يترفعوا عن كل ما يمكن أو من يمكن أن يهوي بهم إلى هذا الاختيار، معتبرين أنها مناشدة نابعة من غيرة دفاع تقاسم ولازال يتقاسم مع قضاة المغرب الشرفاء شرف الانتماء لمنظومة العدالة، على حد تعبيرهم.
شكرا لصاحب المقالة، وشكرا لجريدة المساء24 التي منحت صوت العدالة حق الترافع عن فلسطين الجريحة.
وشكرا لكل قضاة وقاضيات المغرب والعالم، الذين واللائي يناهضون/تناهضن الإجرام الصهيوني في حق شعب أعزل، ويسعون/يسعين تحقيق العدالة ولا شيء غيرها.