وجه محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، انتقادات شديدة اللهجة لمحمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، وحمله مسؤولية ما وصفها بالتفاهة وقلة الحياء التي عرفها المهرجان الفني الذي احتضنته منذ أيام عاصمة المملكة.
واتهم الغلوسي الوزير بنسعيد بالإنفاق بسخاء من المال العام لتنظيم مهرجان استغلت منصته من طرف البعض لتوظيف لغة “الشماكرية ” في التواصل مع الجمهور وإطلاق العنان لكلام بذيء وسوقي لايمت بصلة للفن الرفيق ذو الرسالة النبيلة الهادفة، مبديا في ذات الوقت احترامه لكافة للفنانين الذين يقدرون رسالتهم الفنية، وفق تعبيره.
وخاطب رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام الوزير المذكور مستنكرا، في تدوينة نشرها على صفحته بالفيس بوك، “الفن ياوزير.. ويا حكومتنا الموقرة..رسالة وإبداع يؤدي دور تربية الذوق وتغذية الوجدان والروح ويساهم في الرقي بالثقافة بمعناها الواسع، لكن للأسف شاهدنا كيف جعل البعض من قاموس الدعارة والقوادة فنا وأسلوبا لمخاطبة الشباب والأطفال ، عشنا حتى رأينا كيف أنه يمكن للبعض أن يسبنا ويهيننا ويروج للإسفاف من على منصة تمول من جيوبنا ويمر ذلك بهدوء كأن المغاربة مجرد رعاع”.
واستغرب محمد الغلوسي كيف أُرجع الفنانون والمثقفون الحقيقيون إلى الوراء وهُمشوا بسوء نية، لفتح المجال، بحسبه، للتفاهة وصناعة مجتمع الضباع، وأضاف “يحدث كل ذلك والوزير الوصي على ثقافتنا وتراثنا لا يبادر إلى تقديم ولو اعتذار للمغاربة على ماحدث بمهرجان الرباط !!!إنه يمعن في إهانتنا بشكل مضاعف”.
وقال موضحا”شخصيا سمعت وشاهدت بعضا من السلوكات الشاذة بمهرجان الرباط والمنسوبة ظلما للفن، شعرت بإمتهان الكرامة وإحتقار مشاعرنا وأذواقنا وقلت هل نحن مجتمع يستحق فعلا هذا القاع الذي أوصلنا إليه البعض”.
ودعا رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام وزير الشباب والثقافة والتواصل إلى تقديم استقالته من مهمته كوزير “أساء” كثيرا للثقافة والشباب، مشددا على ضرورة مساءلة هذا الأخير عن جدوى صرف أموال عمومية للترويج لثقافة السوق والمراحيض في ظرفية اقتصادية صعبة وخطاب رسمي يدعو إلى التقشف وترشيد الإنفاق العمومي، على حد تعبيره.