رشيد زرقي
طالب فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، الحكومة بضرورة اتخاذ تدابير للنهوض بالتشغيل في إقليم بولمان.
وكشف رشيد حموني، رئيس فريق حزب الكتاب، في سؤال كتاب وجهه الى يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، أنه “على الرغم من المؤهلات البشرية والطبيعية والسياحية، وعلى الرغم من توفر الحد المقبول من البنية التحتية والإمكانيات العقارية، إلاَّ أنَّ إقليم بولمان لا تزال مؤشراته الاقتصادية والاجتماعية والتنموية ضعيفة ولا تفي بتطلعات ساكنة الإقليم وانتظاراتهم واحتياجاتهم، ولا سيما على مستوى التشغيل، بالنظر إلى الارتفاع الهائل في نسبة البطالة حتى بالمقارنة مع المعدلات الوطنية ذات الصلة.
ونبه النائب البرلماني الوزير السكوري إلى أن “واقع الشباب بإقليم بولمان يزدادُ تدهوراً، اجتماعيا وماديا ونفسيا، بمن فيهم حاملو الشهادات العليا. وحتى بالنسبة لشباب الإقليم الذين فكروا في الهجرة إلى مدنٍ كطنجة والقنيطرة والدار البيضاء بحثاً عن لقمة العيش، فإنَّ حصولهم على فرصة شغلٍ هناك لا تُــــوازيه سوى أجورٌ هزيلةٌ لا تتجاوز 2000 أو 2500 درهما شهريا في أفضل الأحوال. وهو ما لا يغطي حتى مصاريف تنقلهم وسكناهم وغذاءهم.
وحذر حموني الوزير من تبعات هذا الخصاص الاجتماعي المهول بإقليم بولمان، والذي اعتبره بمثابة كارثة إنسانية على شباب الإقليم، مطالبا إياه بالعمل، بتنسيقٍ مع القطاعات الحكومية المعنية، على جذب الاستثمار وتهييئ شروطه بالإقليم، من أجل خفض مؤشرات البطالة والهشاشة والفقر، وتحقيق نوعٍ من الإنصاف المجالي.”‘
ودعا رئيس فريق حزب التقدم والاشتراكية بالبرلمان وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات ، إلى ضرورة القيام بالإجراءات والتدابير من أجل النهوض بالتشغيل في إقليم بولمان وخفض نسبة البطالة ، بمعية باقي الجهات المتدخلة، من أجل تثمين مؤهلات إقليم بولمان وجذب الاستثمارات ودعم التشغيل الذاتي والتشجيع على خلق المقاولات الصغرى القادرة على الحياة بهذا الإقليم المنكوب اجتماعيا واقتصاديا.