احتضنت منصة الشباب بمدينة تيط مليل اجتماع اللجنة الإقليمية المكلفة من طرف عمالة الاقليم باختيار المشاريع المرشحة للحصول على الدعم المالي من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن هذه المشاريع تتعلق بتلك التي يتقدم بها شباب المنطقة قصد الاندماج في سوق الشغل وذلك عبر التشغيل الذاتي، حيث تقدم خلال هذه الجولة 35 شاب وشابة بمشاريع تهم قطاعات التواصل والطباعة، الصناعة الميكانيكية والخدمات وكذا في مجال الحرف التقليدية.
هذا وقد سلمت في نهاية هذا الاجتماع شواهد المشاركة في التكوين المقاولاتي لهؤلاء الشباب والشابات.
وفي هذا الصدد، نشير إلى أن منصة الشباب بإقليم مديونة قد مولت منذ إحداثها اكثر من 200 مشروع في مختلف المجالات الصناعية والحرفية والخدماتية والفلاحية، سواء تعلق الامر بمنصة تيط مليل المختصة بمشاريع القطاع الصناعي والخدماتي او تعلق الامر بمنصة سيدي حجاج التي تستهدف المشاريع الفلاحية.
وتتميز منصة تيط مليل التي تديرها السيدة امينة بلمقدم رفقة طاقم شاب من الكفاءات المتعددة، بأسلوب عملها المتمثل في احتضان الشابات والشباب حاملي المشاريع، حيث توفر لهم المنصة كل أشكال الدعم والمواكبة، وذلك انطلاقا من بلورة وتدقيق فكرة المشروع وإنجاز الدراسات المالية والتقنية، وغيرها من الأمور ذات الصلة بإنجاح المشروع (دراسة السوق،تقنيات التسويق،الجوانب القانونية والإدارية….الخ)، وذلك إلى غاية مرحلة تنفيذ المشروع على أرض الواقع وإخراجه الى حيز الوجود.
المنصة لاتكتفي فقط بتقديم الدعم المالي والتقني، بل إنها توفر لهؤلاء المقاولين الشباب مختلف أشكال التتبع والمواكبة بعد انطلاق مشاريعهم.
من جانب آخر تنبغي الإشارة الى أن المصادقة على المشاريع تخضع لمسطرة صارمة ودقيقة، وذلك ضمانا لفعالية ومصداقية هذه المبادرة التمويلية لمشاريع الشباب، حيث يخضع المرشحون حاملو المشاريع في البداية لعدة جلسات تحسيسية ودورات تكوينية في المجال المالي والمحاسباتي والتسويقي، ثم بعد ذلك تتم مواكبتهم من طرف أطر المنصة من أجل إعداد ملفات المشاريع ودفعهم للاحتكاك بالواقع عبر إنجاز الوثائق المطلوبة وتوفير المحلات التي ستحتضن مشاريعهم. وفي ختام هذا المسار التكويني يتقدم الشاب حامل المشروع أمام لجنة موسعة تتكون من ممثلي عدد مهم من المصالح الخارجية والمؤسسات العمومية والغرف المهنية (وزارة التجارة والصناعة، قسم العمل الاجتماعي DAS، التعاون الوطني، غرفة الصناعة التقليدية/ التجارة والخدمات، ANAPEC، التربية والتكوين، التكوين المهني، ONSSA، المكتب الجهوي للاستثمارCRI…..الخ)، وذلك بغاية عرض كل المعطيات عن المشروع وإقناع أعضاء اللجنة بقدراته ومؤهلاته في تدبير المشروع وضمان ديمومته على المدى البعيد.
وتجدر الإشارة إلى أن عمالة الاقليم قد بادرت إلى توفير محلات لاحتضان أنشطة هؤلاء المقاولين الشباب بمختلف مدن وجماعات الاقليم (تيط مليل، مديونة، المجاطية، لهراويين، سيدي حجاج) وذلك مقابل مبالغ رمزية تؤدى على رأس كل شهر، بل إن البعض من هؤلاء الشباب المقاول قد تم ترشيحهه للاستفادة من المحلات المجهزة بالمعدات التابعة لمجمع الصناعة التقليدية.

