تعيش ساكنة منطقة أولاد امبارك” و”بني مسكين” بحي بئر الرامي بالقنيطرة، هذه الأيام على وقع احتجاجات شبه يومية بعدما تناهى إلى علمهم عزم السلطات هدم مساكنهم دون تمكينهم من الحق في الاستفادة من بقعة سكنية على غرار باقي جيرانهم.
وتفاجأت الأسر القاطنة في تلك المنطقة والتي سبق إحصاؤها بسيل من الاستدعاءات تنهال عليها هذه الأيام لحضور جلسة محاكمتها في الثالث من الشهر القادم بناء على دعوى استعجالية رفعتها ضدها الجماعة السلالية “أولاد امبارك” التي تتابعها من أجل الترامي على ملك الغير وتطالبها بالإفراغ.
ونظم المواطنون الغاضبون، عشية اليوم، مسيرة احتجاجية إلى الرباط مشيا على الأقدام، للتنديد بما يحاك ضدهم من محاولات لتشريدهم بمعية أبنائهم، بعدما عاشوا لعقود من الزمن تحت أسقف الأكواخ الصفيحية بمنطقة “أولاد امبارك” و”بني مسكين”، تلقوا بعدها وعودا بتسوية وضعيتهم في إطار برنامج “القنيطرة بدون صفيح”.
وطالب المحتجون المحگورون، حسب تعبيرهم، بتدخل ملك البلاد من أجل إنصافهم وتمكينهم من بقعهم التي قالوا إن لهم الحق في الاستفادة منها، مرددين شعارات تتهم السلطات بالتنصل بوعودها والإخلال بالتزاماتها التي تعهدت من خلالها بإنهاء معاناتهم مع دور الصفيح.
وقال المتضررون “لا يعقل أن تخصص الدولة لهذا الملف ميزانية ضخمة ورصيد عقاري مهم لإيواء قاطني دور الصفيح بالمنطقة، ثم يتم التلاعب بلائحة المستفيدين الحقيقيين وإقصاء عدد كبير منهم مقابل تمكين غرباء عن المنطقة من بقع لا يستحقونها”، مطالبين الجهات المختصة بالتراجع عن قرار إفراغهم والتسريع بتوزيع البقع عليهم لانتشالهم من ظروف السكن المهينة للكرامة الإنسانية، على حد تعبيرهم.