انتقدت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم ما وصفته بالتعثر الذي طبع مآل جولات الحوار وعدم وجود وضوح في التعاطي مع الملفات العاجلة للشغيلة التعليمية، مشيرة إلى أنها سبق وأن حذرت من الوقوع في ذلك في العديد من المحطات.
واعتبرت الجامعة، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، توقيع الاتفاق المرحلي بين النقابات المحاورة ووزارة التربية الوطنية، اتفاقا بعيدا عن هموم الشغيلة التعليمية، وهو ما ثبتت صوابيته مع مرور الأيام، تضيف الجامعة التي قالت إن هذا الوضع أنتج مزيدا من الاحتقان على مستوى الساحة التعليمية، وجمودا غريبا على مستوى الحوار القطاعي وتهميش الملفات العاجلة، وفق قولها.
الجامعة، وفي بيان توصل المساء24 بنسخة منه، استنكر بشدة محاولة الالتفاف على ملف المقصيين والمقصيات من خارج السلم، المتعلق بأساتذة التعليم الابتدائي والاعدادي والملحقين التربويين وملحقي الاقتصاد والادارة، الذين ظلوا حبيسي ما وصفتها بالزنزانة 11 لسنوات، في ضرب صارخ لقيم المساواة وتكافؤ الفرص، إسوة بباقي الفئات والقطاعات الأخرى، عبر تسريب صيغ ومعطيات متضاربة وغير مفهومة تطرح العديد من علامات الاستفهام حول جدية أطراف الحوار في إيجاد حلول ملموسة لهذا الملف، على حد تعبيرها.
هذا وأعلنت العصبة الوطنية للمقصيين والمقصيات من خارج السلم التابعة للجامعة الوطنية لموظفي التعليم عن إشادتها بالبرنامج النضالي الناجح الذي خاضته الجامعة الوطنية لموظفي التعليم مركزيا ومجاليا.
واستنكرت “الغموض” الذي عرفته جولات الحوار القطاعي حول ملف المقصيين والمقصيات من خارج السلم وغياب موقف واضح وحاسم بخصوصه. مطالبة الحكومة والوزارة الوصية بالتعجيل باصدار مرسوم استثنائي يقضي بإنصاف أساتذة التعليم الابتدائي والاعدادي والملحقين التربويين والاداريين بتمكينهم من الاستفادة من خارج السلم بأثر رجعي مادي وإداري بما في ذلك فئة المقصيين المتقاعدين.
كما أبدت رفضها استغلال ملف المقصيين والمقصيات من خارج السلم والمساومة به لتمرير التراجعات والزحف على المكتسبات، معربة في ذات الوقت عن دعمها للبرنامج النضالي المعلن عنه من طرف المقصيين والمقصيات.
ودعت العصبة الوطنية مناضلاتها ومناضليها الى المزيد من الصمود والاستمرار في النضال والمساهمة في إنجاح إنجاح هذا البرنامج النضالي تعبئة وتنظيما وحضورا، حسب قولها.