وجهت الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي المنضوية تحث لواء الاتحاد المغربي للشغل، رسالة مفتوحة إلى محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بمناسبة بمرور أربع سنوات على صدور إعلان الأمم المتحدة المتعلق بحقوق الفلاحين وغيرهم من العاملين في العالم القروي، الذي صادق عليه المغرب.
وقالت الجامعة إن هذا الموعد هو مناسبة للتذكير بأوضاع ومطالب الفلاحين، وتقييم مدى التقدم الذي تم إحرازه في نشر مضامين هذا الإعلان والتعريف بأهميتها وملاءمة السياسات الفلاحية والاجتماعية والبيئية مع مضامينه.
وأشارت النقابة، في ذات الرسالة التي توصل المساء24 بنسخة منها، إن الإعلان المذكور لن تتحقق الغاية منه، إلا بقدر التزام الدولة بتفعيل مضامينه، مذكرة “محمد صديقي” بوجوب قيام وزارة الفلاحة بواجبها في إطلاع الفلاحين على مضامينه بالوسائل الملائمة وواسعة الانتشار، والسهر على ملاءمة التشريعات والسياسات والبرامج المعتمدة من طرف وزارة الفلاحة، لأولويات الفلاحين ولمستلزمات تحقيق السيادة الغذائية لبلادنا.
وشدد أصحاب الرسالة على ضرورة تفعيل تلك المضامين التي تحث الدولة على ضمان واحترام حق الفلاحين في التنظيم النقابي والمهني الحر، وحقهم في المفاوضة الجماعية، وفقا للمادة 9 من الإعلان، الذي ألزم الدول بضرورة استشارة الفلاحين في وضع وتنفيذ السياسات والبرامج الفلاحية ومراعاة احتياجاتهم وأولوياتهم في وضع وتنفيذ برامج البحث والتدريب والارشاد والدعم، وضمان حقهم في الولوج للتمويل عبر القروض الميسرة والإعانات، وحماية أراضيهم من المصادرة تحث أي مبرر، والاعتراف لهم بوضعهم الاعتباري كفلاحين، نساء ورجالا، وحماية النساء الفلاحات من مختلف أشكال التمييز والعنف، وحماية مواردهم المائية وبذورهم ومخزونهم الوراثي المحلي النباتي والحيواني، وتطوير أسواقهم وحمايتهم من آثار الكوارث والتغيرات المناخية وتقلبات الأسواق، ومن هيمنة الشركات الاحتكارية.
وسجلت الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي بأسف شديد “عدم تجاوب” وزير الفلاحة مع طلبات فتح حوار مع نقابة الفلاحين كصوت معبر عن مطالب الآلاف من المنتمين لهذه النقابة، وهو ما يعد، في نظرها، تعارضا صريحا مع المادة التاسعة من الإعلان، وإخلالا بالتزام بلادنا أمام المنتظم الدولي بإشراك الفلاحين عبر نقابتهم في وضع وتتبع وتقييم السياسات الفلاحية والقروية بشكل عام.
وطالبت الجامعة الفلاحية “الوزير صديقي” بعقد اجتماع قريب معها وتشجيع المفاوضة الجماعية مع نقابتها حول قضايا الفلاحين والفلاحات على الصعيدين المركزي والمحلي.