وجهت الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب و 165 شبكة ومنظمة حقوقية ومدنية نداء إنسانيا تطالب فيه المجتمع الدولي بمساعدات طارئة الشعبين التركي والسوري جراء الزلزال الذي ضرب بلديهما مخلفا الآلاف من القتلى.
وأعربت المنظمات الحقوقية والمدنية الموقعة على النداء عن قلقها الشديد من استمرار تفاقم المعاناة الإنسانية في سورية، إثر الزلزال المدمّر الّذي ضربها وتركيا، فجر الاثنين الموافق السادس من شباط/فبراير الجاري.
وناشدت الهيئات نفسها كافة دول العالم ومنظماته الإنسانية والإغاثية للإسراع بتقديم المساعدات العاجلة، حدّاً من آثار الكارثة الإنسانية الطبيعيّة التي حلّت بهذين البلدين، والتزاماً بتطبيق الإرشادات المتعلقة بتسهيل وتنظيم المساعدات الدولية للإغاثة والانتعاش الدولي في حالات الكوارث، كما استحضاراً للواجب الإنساني جراء هول الدمار وأعداد الضحايا التي سقطت، على حد تعبيرها.
وناشد الموقعون على النداء المجتمع الدولي بسرعة تقديم هذه المساعدات الإنسانية لسورية تحديداً، لما تعرضت له من حرب وحصار وعقوبات على امتداد 12 سنة، ما جعلها الأضعف في مواجهة هذا الزلزال المدمر، داعين في هذا الإطار إلى رفع العقوبات الجائرة ضد سورية، والسماح بإمدادها بجميع المواد وتأمين الوصول اليها.
وطالبوا الأسرة الدولية بإرسال فوري لفرق اغاثة وإنقاذ، ولمساعدات طارئة من طبية وغذائية ووسائل تدفئة وغيرها من حاجات ضرورية، لكل من سورية وتركيا دون تمييز أو تسييس.
كما شددوا على وجوب تسهيل عبور قوافل المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة، وفتح كل المعابر الحدودية والمرافئ والمطارات مع سورية لمرور المساعدات، كما السماح بجمع التبرعات المادية والعينية وإيصالها للمناطق المتضررة.
ذات الهيئات نددت بازدواجية المعايير والكيل بمكيالين وتسييس التعامل مع الزلزال المدمر الذي ضرب بشكل أساسي كلا من تركيا وسورية.