رضا سكحال
وافقت حركة الجهاد الإسلامي على الاتفاق حول “الهدنة” مع (إسرائيل) عبر وساطة مصرية، بعد ثلاثة أيام من قصف دموي خلف إلى حدود اليوم 43 شهيدا وأزيد من 300 مصاب.
وعبر رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي “محمد الهندي” عبر بيان، أنه تمت تزكية المقترح المصري، بعد ضمانات قدمتها الجمهورية العربية المصرية بخصوص التهدئة والإفراج عن الأسيرين “باسم السعدي” و”خليل عواودة”.
هذا وشهد اليوم ملتقى تضامني مع فلسطين عقد بدمشق بسوريا، حيث عرف مشاركة جميع ممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق، وبمشاركة سفير دولة فلسطين لدى دمشق وممثل “حركة فتح” كذلك، في إشارة واضحة كون سوريا عادت من جديد رغم المحاولات المتكررة لتدميرها وتقويض سياستها الخارجية وتغييبها عن ساحة الصراع بالمنطقة.
وجدير بالذكر أن الغارات الإسرائيلية تأتي في سياق اغتيالها للقيادي العسكري البارز في حركة الجهاد “تيسير الجعبري”، يوم الجمعة 05 غشت داخل شقة سكنية، بعد اتهامه بالتخطيط لعمليات عسكرية.
وصرح ممثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في سوريا “إسماعيل السنداوي” أن”جميع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة موحدة في مقاومة إسرائيل”، واعتبر السنداوي في رسالة له عقبة الملتقى التضامني، أن الشعب الفلسطيني ليس وحده وسط ساحة القتال، مؤكدا بأن التضامن الواسع مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الصهيوني دليل على ذلك، وحسب نفس المصدر، فإن الهدف من غارات العدوان يتمثل في فصل الساحات، أي فصل مقاومة غزة عن مقاومة الضفة الغربية وتقسيم المقاومة، حتى يسهل على الكيان الصهيوني فرض سيطرته وبسط نفوذه.
وأكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “طلال ناجي”، أن جميع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة واحدة موحدة في صف المواجهة، وأن المعركة الآن بقيادة الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وأضاف أن فصائل المقاومة طورت من آلياتها العسكرية، بحيث يمكن لصواريخها أن تبلغ ما مداه 160 كيلومير.
هذا ووصلت حصيلة غارات العدوان الإسرائيلي الذي استهدف قطاع غزة إلى 43 شهيدا، بينهم 15 طفلا و4 سيدات.
ومن جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن غارات جيش الأركان استهدفت 140 هدفا لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، كان من ضمنها 6 مستودعات أسلحة، و10 مواقع عسكرية ودمرت نفق أرضي هجوم، وحسب المصدر ذاته، فـإن منظومة الدفاع “القبة الحديدية” تمكنت من اعتراض 97 بالمائة من صواريخ المقاومة التي بلغت 470 قذيفة.
وقد طالبت مديرية الدفاع المدني في غزة عبر ناطقها الرسمي خلال مؤتمر صحفي، التدخل العاجل للمجتمع الدولي وللدول العربية، من أجل إدخال معدات الإنقاذ إلى القطاع، لمواجهة النقص الحاد في معدات الإنقاذ، وذلك في خضم استمرار استهداف المنازل السكنية.
وارتباطا بالسياق نفسه، أعلنت مجموعة من الهيئات السياسية والنقابية المغربية على سبيل الذكر لا على سبيل الحصر(النهج الديمقراطي العمالي، فيدرالية اليسار الديمقراطي، الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل…) عن تجديد تضامنها مع الشعب الفلسطيني، وقطع كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، واعتبرت أن ما يحدث بفلسطين جريمة دولية مكتملة الأركان.