قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن الاحتفاء بالذكرى 14 لتأسيس البام يأتي في هذه السنة، في محطة سياسية مختلفة، تتزامن مع تحمل الحزب مسؤولية تدبير الشأن العمومي داخل الحكومة، بعد أزيد من عقد من الزمن من ممارسة المعارضة العقلانية الوطنية، مكنته من تعميق تصوراته وبرامجه بحكم القرب من مواطناته ومواطنيه، وبفضل صدقية وواقعية خطابه ووضوح مواقفه واحترام خصومه وسمو صراعاته الفكرية والسياسية، على حد تعبيره
وأضاف في نداء وجهه إلى مناضلات ومناضلي حزبه بمناسبة حلول ذكرى التأسيس “لقد تمكن حزبنا من كسب احترام وتقدير المواطنين الذين بوأونا عن جدارة واستحقاق المرتبة الثانية في الساحة السياسية الوطنية، لذلك يحق لنا جميعا أن نبتهج عاليا بالمكانة السياسية المستحقة التي بات الحزب يحتلها في المشهد السياسي، خاصة تحمله مسؤولية تدبير الشأن العام على مستوى الحكومة، واستمرار نجاعة أدائه وريادته داخل غرفتي البرلمان وفي تدبير مجالس الجهات والعمالات والأقاليم والجماعات الترابية، وهي المسؤوليات التي لن ندخر جهدا في جعلها وسائل لخدمة قضايا الشعب المغربي بكل فئاته الاجتماعية”.
ودعا وهبي كل أعضاء حزب التراكتور كل من موقع مسؤولياته المختلفة، إلى الإنصات الجيد لمطالب المواطنات والمواطنين، وبذل أقصى جهودهم، والالتزام التواصل اليومي والدائم والايجابي مع المواطنات والمواطنين بالاستماع إلى همومهم وانشغالاتهم والسعي للتجاوب مع مطالبهم المستعجلة وسرعة التفاعل معها، للتخفيف من حدة الصعوبات التي تواجهها بلادنا، وفق قوله.
واعتبر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي يشغل في الوقت نفسه منصب وزير العدل في حكومة أخنوش، بأنه “بالقدر الذي نعتبر ذكرى التأسيس محطة هامة للافتخار بالمكانة والأشواط التي قطعناها جميعنا منذ المؤتمر الوطني الرابع لحزبنا، فإننا ندعو إلى جعلها بالقدر نفسه لحظة تاريخية مسؤولة لتقييم مسار الحزب بموضوعية كاملة، والوقوف على ما تتطلبه المرحلة الحالية على مختلف الواجهات، التنظيمية والسياسية والديبلوماسية، لربح جميع التحديات، لاسيما التحدي التنظيمي من خلال العمل على تقوية الهياكل التنظيمية، ورص صفوف تنظيم نساء وشباب الحزب، وإعادة بناء المنتديات والتنظيمات الموازية على أسس الديمقراطية والكفاءة والاستحقاق، وتقوية جميع أجهزة ومؤسسات حزبنا بالشكل الذي نطمح له جميعا، حتى نكون في مستوى اللحظة التاريخية التي يمر منها حزبنا، والانخراط بعزم وإرادة وروح وطنية في مواجهة التحديات التي تواجه الشعب المغربي، وأن نحولها إلى عناصر قوة ونجاح في مسار تطور بلادنا، والسير في طريق صون كرامة شعبنا”.
وأبرز بأنّ الاحتفال بهذه الذكرى، ينبغي “أن يتحوّل إلى محطة للتفكير الجماعي في مدى التزامنا بالاستمرار على المبادئ والأهداف التي تأسس عليها الحزب، ومدى الاستمرار في الوفاء لقيم التأسيس التي لاتزال ترسم خارطة طريقنا في الحزب، وأن نرتقي بهذه الذكرى لنجعلها لحظة تاريخية للإسهام في تعزيز الحوار السياسي والدمقراطي ببلادنا، وفي ترسيخ قيم ومبادئ حقوق الإنسان ودولة الحق والقانون والحريات، ومحطة لتجديد وتكريس الوفاء بالتزاماتنا الدستورية والسياسية التامة داخل الأغلبية الحكومية، وتجسيدنا لقيم ومبادئ ميثاقها من مواقعنا المختلفة، وتشبثنا الراسخ بقيم التضامن والمسؤولية الجماعية، وبالتضحية داخل الحكومة حتى ننتصر على التحديات المستجدة و نفي بالالتزامات والبرامج والأوراش الحكومية”.