دعا المستشار البرلماني التجمعي، زكرياء ابن كيران، أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلى مواصلة الجهود من أجل تحسين أوضاع الأئمة والعاملين بالشأن الديني في مختلف المساجد، الذين يشكلون شريحة جد واسعة من الموارد البشرية، وكذا العمل على إعادة الاعتبار لطلبة التعليم العتيق.
وأضاف، أن الاهتمام لا يجب أن ينحصر الأمر في القيمين الحاليين، بل يجب أن يمتد للأئمة الذين أدوا بإخلاص وأمانة، ولعقود طويلة من الزمن، رسالتهم في التكوين بالمسيد، والقيام بالشعائر الدينية، حيث امتدت للفصل في النزاعات بين الساكنة، الغالبية منهم وافتهم المتية وتركوا أراملهم بدون معيل، وهناك منهم من لم يستطيعوا مواصلة عملهم للظروف الصحية وعامل السن، ولم يستفيدوا من تقاعد يضمن لهم ولو قسطا ضئيلا لمواجهة أعباء الحياة، لذا نطلب منكم الالتفاتة لهؤلاء ونعتقد أن أعدادهم جد محدودة، على حد تعبيره.
كما طالب “زكرياء ابن كيران”، في مداخلة له باسم فريقه بمجلس المستشارين، اليوم الاثنين، إلى زيادة حصة المناصب المالية لخريجي مؤسسات التعليم العتيق والمعاهد والمؤسسات العليا الدينية، وزيادة فرص التأطير، “.
وأثار المستشار البرلماني الانتباه إلى وضعية خريجي مؤسسة دار الحديث الحسنية الخاصة بالأسلاك العليا، مشيرا إلى أ ن أن الآفاق المتاحة أمامهم نسبيا جد محدودة إن لم نقل منعدمة، فمباراة المرشدين الدينيين مثلا موجهة لحاملي الإجازة من مختلف التخصصات والمشارب العلمية، وبعدد مناصب محدود سنويا، أما بالنسبة لحاملي الشواهد العليا الماستر أو الدكتوراه من هذه المؤسسات فالفرص المتاحة أمامهم شبه منعدمة مما يطرح التساؤل حول الغاية من تكوين خريجين على هذا المستوى من التمكين العلمي في مجال الفقه والحديث، في غياب آفاق لإدماجهم”، يقول ابن كيران،.
.