احتضنت، يومي السبت والأحد 17 و18 دجنبر الجاري، فضاءات المركب الدولي للشباب والطفولة ببوزنيقة، أشغال المؤتمر الاندماجي لأحزاب وفعاليات اليسار، المتمثلة في حزبي الطليعة والمؤتمر، وكذا تيار اليساري الوحدوي المنسحب من الحزب الاشتراكي الموحد، وكذا مجموعة البديل التقدمي/رفاق المرحوم الزايدي وشخصيات يسارية مستقلة.
وانطلقت أشغال هذا المؤتمر، المنعقد تحت شعار :” مسارات تتوحد، يسار يتجدد”، بعقد الجلسة الافتتاحية، التي استهلها أمناء الأحزاب ومنسقي المكونات اليسارية الاخرى، كعبدالسلام العزيز، علي بوطوالة، محمد الساسي، عبد الحميد اللبيلتة، بكلمات مختصرة أكدت على أهمية المبادرة الاندماجية التي تستهدف تجميع باقي القوى اليسارية ضمن حزب اشتراكي كبير يتسع لكل الطامحين في تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، كما تناولت مداخلات مختلف الأمناء والمنسقين السياق الدولي والإقليمي والوطني الذي ينعقد ضمنه هذا المؤتمر الاندماجي،حيث تمت الإشارة في نفس الإطار إلى ضرورة إطلاق سراح “معتقلي الريف وكذا معتقلي الرأي من صحفيين ومدونين”، وذلك إلى جانب المطالبة برفض التطبيع وضرورة إعطاء القضية الفلسطينية ماتستحقه من اهتمام والتزام.
وتجدر الإشارة، إلى أن محمد الساسي، تقدم في معرض كلمته بالشكر والامتنان إلى عدد من الأسماء اليسارية، ومن ضمنها محمد بن سعيد وابراهيم ياسين لدورهما إلى جانب المرحوم نوبير الاموي وعبدالرحمان بن عمر في ترسيخ قيم اليسار ومجهوداتهم على مستوى توحيد صفوفه.
وفي حدود منتصف الليل، انطلقت أشغال الجلسة العامة للمؤتمر الاندماجي، بالمصادقة على مشاريع الوثائق وكذا المصادقة على تشكيلة المجلس الوطني للحزب الجديد الذي سيحمل اسم “حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي”، ويتكون من 410 عضو وعضوة، حيث تقدم كل حزب ومكون يساري بلائحة تضم ممثليه داخل هذا الجهاز، الذي يعد ثاني أعلى جهاز تقريري في الحزب، بعد أن أضيفت إليه عدة أسماء يسارية.
بعد ذلك عرضت على المؤتمرين والمؤتمرات لائحة أعضاء لجنة المراقبة المالية وكذا أعضاء لجنة التحكيم التي ضمت في صفوفها كلا من فؤاد عبدالمومني وعبدالعزيز النويضي.
على صعيد آخر، انعقد، صباح اليوم، أول اجتماع للمجلس الوطني، بتنظيم دقيقة صمت ترحما على روح الزعيم اليسار الراحل عمر بن جلون الذي تزامن هذا الاجتماع مع “ذكرى استشهاده ال37″، بعد ذلك صادق المجلس بدوره على لائحة سكرتارية المجلس الوطني، وكذا لائحة الفعاليات التي تم منحها عضوية نفس المجلس، أمثال عمر محمود بن جلون، عزيز الحدادي، رشيد كديرة، الحسين اليماني، نبيلة جلال، مراد الزوين وآخرون.
وفي ختام دورته الأولى هذه، صادق المجلس الوطني على لائحة اعضاء وعضوات المكتب السياسي.
أما بخصوص اختيار الأمين العام للحزب الجديد، فقد تم تأجيل هذه العملية إلى حين عقد اجتماع المكتب السياسي في غضون الأسبوع المقبل، حيث لم يتم بعد الحسم في الإسم الذي سيتحمل مسؤولية هذا المنصب.
ختاما تجدر الإشارة، إلى أن مكونات الحزب الجديد قد شرعت منذ حوالي شهر في إتمام الاجراءات الخاصة بشراء مقر جديد للحزب بوسط مدينة الدارالبيضاء، حيث تقرر في وقت سابق تمويل عملية الاقتناء من خلال المدخرات المالية لحزبي المؤتمر والطليعة وكذا من خلال الاكتتابات المالية لمناضلي ومناضلات الحزب وكذا المتعاطفين معه.