علال مليوة
دهست بقرة شاردة كانت تجول الشارع العام بطريقة هستيرية مستخدما كان على متن دراجة نارية بمنطقة “الساكنية” بالقنيطرة، حينما كان متوجها لعمله بشركة النظافة.
وقالت المصادر، إن الضحية دخل في غيبوبة نتيجة إصابته في جميع أنحاء جسمه، خاصة على مستوى الرأس.
وأضافت ذات المصادر، أن السائق، وبعد نقله إلى إحدى المصحات وإخضاعه للفحوصات العاجلة، تبين أنه مصاب بنزيف خطير على مستوى المخ، وهو ما دفع الطاقم الطبي إلى الإسراع بالتدخل وإنقاذ حياته.
للإشارة، فقد تعرض قبل أيام فقط شخص آخر لدهس من طرف بقرة عند مدارة “أسواق السلام” بالقنيطرة، هذا دون ذكر الحوادث التي لا يُبلغ عنها.
هذا ويلاحظ أن عاصمة الغرب أصبحت مستباحة من طرف الحيوانات من أبقار وماشية وكلاب وقطط ، وهي إضافة إلى تشويهها لجمالية المدينة، فهي تشكل خطرا على المواطنين من أطفال وبالغين ومستعملي الطريق من حيث نشر الأمراض وخاصة داء السعار، وكذا حوادث المرور.
ورغم الشكايات والتذمر الذي عبرت عنه الساكنة، والتقارير والأخبار التي تناقلتها الصحف والمواقع الإلكترونية، إلا أن هذه المعضلة لا زالت قائمة. صحيح أن السلطات تحت ضغط الاحتجاجات والإعلام قامت بحملة لوضع حد للماشية التائهة وسط أحياء المدينة، لكنها سرعان ما توقفت لأسباب غير معروفة. ونفس الأمر حصل بخصوص الكلاب الضالة، فالاتفاق الذي حصل بين بلدية القنيطرة وجماعة المهدية وجماعة سيدي الطيبي والقاضي بتمويل إحدى الجمعيات المهتمة بالحيوانات من أجل إقامة محجز لها بسيدي الطيبي لم ينفذ على أرض الواقع، وظل حبرا على ورق. وهذا ما يفسر تفشي هذه الظاهرة التي تسيء للمدينة وساكنتها، بل وتدين تعامل الإنسان مع الحيوانات التي لا ذنب لها في التكاثر والتشرد في الأحياء والطرقات والساحات.
ربما الإجراءات سهلة
مجلس المدينة هو أول مسؤول عن الفوضى التي تعيشها المدينة
جمع كل الأبقار التي تجوب شوارع المدينة و ازقتها و وضعها تحت إمرتها بإسطبل مخصص لذلك في انتظار التحاق أصحابها ساعتها الردع بغرامة إما الدفع و إما اللجوء للقضاء المستعجل للنظر في مصير البقر ، هذا الأخير لا مسؤولية عليه و المسؤولية المدنية و ااجنائية ترجع لمالكه.