تم اليوم افتتاح الوحدة النموذجية للقرب للتكفل بالنساء و الأطفال ضحايا العنف بالمركز الصحي سيدي بوقنادل، وهي الوحدة الأولى من نوعها داخل مؤسسة صحية للعلاجات الأساسية.
ويأتي إنشاء هذه الوحدة في إطار الشراكة المبرمة ما بين وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية و منظمة “ماتقيش ولدي”، من أجل الرفع من جودة الخدمات الصحية ذات الطابع الاجتماعي بالجماعة الترابية سيدي بوقنادل خاصة بالنسبة للأطفال والنساء ضحايا العنف.
ووفق ما كشفت عنه نجاة أنوار، رئيسة “ماتقيش ولدي”، فإن هذه المبادرة تهدف لتقريب الخدمات المتعلقة بالبرنامج الوطني للتكفل بالنساء و الأطفال ضحايا العنف لفائدة ساكنة سيدي بوقنادل عوض تنقلهم للمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بسلا، باستثناء الخدمات الصحية المتقدمة بالنسبة لبعض الحالات التي يتوجب عليها التنقل لنفس المستشفى الإقليمي السالف الذكر أو للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا.
وأشارت إلى أنه تم وضع رهن إشارة الوحدة مساعدين اجتماعيين و تقني الإسعاف و عاملين جماعتين، مضيفة أن هذه الوحدة ستشمل معظم الإجراءات الأخرى المصاحبة لحالات الاعتداء على الأطفال خاصة التحقيق الأولي لعناصر الدرك الملكي، و ستقوم بالتبليغ الآني والتنسيق المباشر مع مكتب الوكيل العام لدى جلالة الملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، و إعلام المؤسسات غير الحكومية المتدخلة في مجال حقوق الطفل و المرأة، كالمرصد الوطني لحقوق الطفل و كذلك المنظمة.
وأشادت نجاة أنوار ب”الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية و على رأسها الوزير البروفيسور خالد ايت طالب و باقي الأطقم الإدارية و الطبية و التمريضية و الشبه طبية سواء مركزيا أو في جميع جهات و أقاليم المملكة، في حماية الطفولة و محاربة ظاهرة الاعتداء على الأطفال و التبعات السلبية المرافقة للظاهرة على الطفل، من خلال البرنامج الوطني للتكفل بالأطفال ضحايا العنف و الوحدات الإقليمية المندمجة للتكفل بالنساء و الأطفال ضحايا العنف، في جميع المستشفيات الجهوية و الإقليمية و المحلية و الجامعية”.
وأكدت رئيسة منظمة “ماتقيش ولدي” على أن مجال حقوق الطفل و حماية الطفولة يسير في الطريق الصحيح بفضل القيادة و الرعاية الملكية، وبفضل الاهتمام والرعاية الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، و تظافر جهود القطاعات الوزارية والحكومة من أجل تنفيذ المخطط السامي لملك البلاد من أجل حماية الاطفال وضمان حقوقهم، مشيرة إلى أن المنظمة تعمل جاهدة مع شركائها من أجل ذلك.