بعد خوضه لمباريات بطولية..هل يخلق اتحاد طنجة المفاجأة وينجو من السقوط إلى القسم الثاني؟

محمد الخوى

جرت، أمس الخميس وبعد أمس الأربعاء، ست مباريات مقدمة عن الدورة 24 من بطولة المجموعة الإحترافية الأولى، وفي المقابل تم تأجيل مباراة القمة بين الوداد الرياضي والجيش الملكي، فضلا عن مباراة الفرجة الممتعة بين المغرب الرياضي الفاسي والرجاء الرياضي، وذلك بسبب التزام الفريقين البيضاويين بمنافسات كأس عصبة الأبطال الإفريقية والفريق العسكري بكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والتي ستدور أطوارها خلال نهاية الأسبوع الجاري.

فيما يخص فرق وسط الترتيب ويتعلق الأمر بكل من شباب السوالم الرياضي( 33ن) ؛ نهضة بركان (33ن) ؛ إتحاد تواركة (31ن) ، المتعادلة خارج ميدانها مع السوالم ب 2-2 ، إضافة إلى النمور الصفر (29ن) ، ولو أنهم لم يجروا مباراتهم التي تأجلت ضد فريق النسور الخضر ، يمكن اعتبار هذه الفرق الأربعة قد ضمنت بشكل رسمي مكانتها بقسم الصفوة لموسم آخر، بل ويضاف إليها كذلك فريق حسنية أكادير الذي حقق انتصارين متتاليين ضد كل من شباب المحمدية ب 2-1، بملعب البشير ، وأمس بملعب أدرار ضد المغرب التطواني ب 1-0 سجلها اللاعب حمزة افصال في د 45 عن طريق ضربة جزاء ؛ بمعنى أن غزالة سوس ظفرت بست نقط رفعت بها رصيدها إلى 29 نقطة.

وعكس هذه الفرق الخمسة وفرق مقدمة الترتيب الخمسة الأخرى، فالوضعية في سلم الترتيب هي معقدة جدا بالنسبة للست الفرق الأخرى المتبقية والتي توجد في دائرة الخطر وفي محيط جاذبية المجموعة الإحترافية الثانية، و طبعا بنسب متفاوتة من فريق إلى آخر، مع أفضلية للمغرب التطواني الذي يحتل الصف الحادي عشر ب 26 نقطة ويليه مباشرة شباب المحمدية ب 25 نقطة أما المولودية الوجدية ب 24 نقطة فهو لم يضمن بعد مكانته بقسمه الحالي وتنتظره في الدورات الست المتبقية و على غرار باقي الفرق الأخرى المهددة بالنزول مباريات قوية سواء في مواجهاتها لبعضها البعض أو مع فرق أخرى لها طموحات كبيرة من أجل الظفر بدرع البطولة أو إحتلال أحد المراكز المؤدية للمشاركة في المسابقات الإفريقية والعربية. من هذه المباريات على سبيل المثال القمة الحارقة التي سيحتضنها المركب الشرفي بوجدة برسم الدورة 25 المقبلة والتي ستجمع بين سندباد الشرق وفارس البوغاز الذي يتوفر على 20 نقطة.
صحيح أن الفريق الوجدي عاد بتعادل ثمين من ملعب الفوسفاط بخريبكة أمام الأولمبيك ب 1-1 بعدما كان منهزما منذ د 19 عن طريق هدف عبدالله عميمي وأدرك التعادل فيما بعد بواسطة لاعبه أمين الصوان في د 71 ولكن أيضا أن إتحاد طنجة حقق منذ الدورة 16 نتائج باهرة تجلت في ست انتصارات اربعة منها متتالية في الدورات الأربعة الأخيرة وانهزم فقط في ثلاث مباريات وهي حصيلة رقمية متميزة له من بين فرق اسفل الترتيب ولفريق كان يعاني الشيء الكثير في مرحلة الذهاب وكان الكل يرشحه كأول فريق نازل إلى المجموعة الإحترافية الثانية ؛ بمعنى أنه بعدها وبتعاقده مع المدرب هلال الطير وضع صوب عينيه لعب كل أوراقه من أجل تفادي النزول بل وأصبح يلعب بحماس كبير وبدعم ومساندة جماهيرية عريضة خاصة بالملعب الكبير بطنجة حيث يجري مبارياته دائما أمام أكثر من ثلاثين الف مشجع ومشجعة وفي أجواء احتفالية رائعة ومبهرة.
على النقيض من إتحاد طنجة الذي يدأ يرتقي في سلم الترتيب ويؤمن بكل حظوظه من أجل النجاة وبدأ في حصد أكبر عدد من النقط لأجل ذلك صار الدفاع الحسني الجديدي يتهاوى دورة بعد أخرى إلى قعر الترتيب فهو بنقطه 22 لا يبتعد عن الفريق الطنجاوي إلا بنقطتين فقط وباربعة نقط عن أولمبيك خريبكة المحتل للصف الأخير ب 18 نقطة.
ممثل عاصمة دكالة سجل خلال تسع دورات ، أي منذ الدورة 16، نتائج كارثية بكل المقاييس تمثلت في ثمان هزائم وتعادل واحد بالأصفار أمام المغرب التطواني في الدورة 21 ووصل إلى شباك الفرق التسعة التي واجهها في اربع مناسبات وتلقت شباكه منهم سبعة عشرة هدفا كانت أقواها هزيمته الكبيرة اول امس بملعب مولاي الحسن بالرباط أمام الفتح الرياضي ب 5-0 سجل منها حمزة هنوري إصابة واحدة ، بعد صيام طويل عن التهديف ، رفع بها رصيده من الأهداف إلى عشرة متمركزا بذلك في الصف الثاني وراء هداف الدوري لحد الآن الودادي السنيغالي بولي سامبو جينبور ب 11 هدفا.

الدورات الست المتبقية من الدوري الإحترافي المغربي الممتاز ستجرى على صفيح ساخن و ستكون قوية و مثيرة و مشوقة سواء تعلق الأمر بفرق مقدمة الترتيب أو في اسفله.