بقلم: عيدودي عبدالنبي
بسم الله الرحمان الرحيم قال عز وجل :(وجلعنا من الماء كل شيء حي) و الماء منحة الله إن وجد .. و محنتنا إن غاب .. و من أجل إيجاده نحتاج إلى الدعاء و العمل على ابداع سياسة مائية استباقية تبني منظومة مائية مندمجة منسجمة بين سدودها و احواضها وبحارها و أنهارها و أبارها و عيون جبالها الشامخة بجبال الريف و الاطلس الكبير والمتوسط والصغير. .وبسهول الغرب و شاوية ولكوس.
رحمة الله جلالة الملك الحسن الثاني رضي الله عنه و أرضاه .. باني السدود .. الذي نبهنا مند الثمانينات الى حرب الماء .. و علمنا و نعم المعلم و المربي كان .. علمنا كيف نعد لها العدة .. و كيف نعقل مياهنا في سدود و أحواض مائية ..
و بارك الله لنا في ملكنا .. محمد السادس نصره الله و أيده .. و هو يسير على نهج أبيه .. يواصل بناء السدود.. و يضع استراتجيات لتعزيز العرض المائي ببلادنا الحبيبة لتحقيق الأمن الغدائي الذي وضع لرؤيته الكريمة لتدبير الماء أركان ثلاثة .
أولها : الاستراتيجية الوطنية الماء 2009/2030
ثانيها البرنامج الوطني للتزوير بالماء الشروب والسقي 2020/2027 ..
و ثالثها :المخطط الوطني الماء 2020–2050.)
تقوم هذه الأركان على أربع محاور هامة وضرورية لتحقيق الاهداف المرجوة من تلك الرؤية الملكي السامية لتدبير قطاع الماء وهي .
المحور الاول: تنمية العرض المائي:
في اطار البرنامج الوطني لتزويد بالماء الصالح للشرب والري 2020-2027 دعت الرؤية الملكية الحكومة الى انجاز مجموعة من المحطات لتحلية مياه البحر و كذا بناء أزيد 20 سد كبير و أزيد من 900 موقع لاحداث سدود صغرى وتلية .
كما دعت الى انجاز دراسات الاثار البيئية لهذه المحطات وما تأثير المستخرجات والمقذوفات داخل البحر على المنظومةالإيكولوجية البحرية .. و بالتفكر في كيفية اعادة استعمال الملح المستخرج من المحطات في برامج اخرى بدل اعادتها الى مياه البحر فتتسبب في خلل بيئي و اثار على الثروة السمكية .
كما دعى جلالته الحكومة الى تسريع الربط بين الأحواض المائية: بلادنا العزيزة تتوفر على 10 أحواض مائية . تختلف حمولاتها بين حوض واخر .. و خاصة الاحواض التي تعرف فائض في الموارد المائية و التي تعرف خصاص مدقعا ؟ ولماذا تم التاخر في تنزيل هذا الورش رغم انه كان مبرمجا في 2009 حسب رؤية جلالته في استراتجية 2009/2030. و اكدت الروية الملكية السامية على ضرورة إحداث التقائية بين هذه البرامج المتعلقة ببناء السدود و إحداث محطات تحلية مياه البحر و الربط بين الأحواض المائية.
وفي هدا الصدد كما دعت الرؤية الملكي لتدبير الماء الى احداث وكالة التسيير المندمج للموارد المائية و التي نادى بها النموذج التنموي الجديد ايضا !! و تفعيل البرنامج الوطني لمواجهة مخاطر الفيضانات و مياه الأمطار الرعدية.
المحور الثاني :ترشيد استعمال مياه السقي والري والماء الشروب بالعالم القروي و المدن
هناك 47 الف دوار التي تم استهدافها لازالت منها 13 الف بدون ماء منها من اتلفت شبكاتها و منها من جفت أبارها و منها من لم يصل اليها الماء حتى اليوم . لا زلنا امام 70% من الربط الفردي بالماء فقط و ليس 95% كما صرحت وزارة التجهيز والماء .
لهذا وضع جلالته البرنامج الوطني لتزويد بالسقي و الماء الشروب 2020/2027 بهدف تحقيق 100 مليون متر مكعب في افق 2027 اليوم نحن في 20 مليون متر مكعب و على الحكومة تسريع تنزيل استراتجية مخطط المائية 2009/2030 الذي يعرف تأخير في تنزيله .