رفاق “منيب” بواد زم يستنكرون “الهجمات المخزنية” على مناضلي حزبهم

أحمد رباص

في بيان صدر عن المكتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد بوادي زم، استنكر رفاق نبيلة منيب الأوضاع المحلية التي تعرفها المدينة، وانتقدوا بشدة استمرار ارتفاع أسعار جميع المواد والخدمات وانعكاسه على المستوى المعيشي للساكنة.

وانتقد الحزب نفسه ما وصفه ب”التخبط في بلورة تصور تنموي شامل يستحضر المميزات المجالية: ثقافيا واجتماعيا وبيئيا وعمرانيا، وتأهيل الأحياء المستصلح”.

واسترسل البيان، الذي توصل “المساء24” بنسخة منه، في سرد أوضاع المدينة، لافتا الأنظار إلى “تمادي السلطات المحلية والإقليمية في سياسة التسويف لإخراج المشاريع الرئيسية المتفق حولها”، والتي يعتبرها مناضلو الحزب الاشتراكي الموحد بواد زم “المدخل الحقيقي لكل نهضة تنموية تعيد للمدينة مكانتها جهويا ووطنيا”.

من هذه المشاريع، يذكر أصحاب البيان، “مشروع تحويل مطرح النفايات المنزلية بالمدينة إلى متنفس بيئي واقتصادي ورياضي واجتماعي عساه يعود بالنفع على الساكنة، و”مشروع تدوير ومعالجة المياه العادمة، حتى يمكن بالتالي استعمالها لسقي مغروسات ونباتات المنتزه العمومي”.

وسلط بيان حزب الشمعة الضوء على تلك المشاريع المتوقفة، كما  انتقد تعطل عملية “تحرير الملك العام وتنفيذ المقرر الجماعي للمجلس المتعلق به، خلال هذه السنة، وإصلاح مداخل المدينة لإعطائها جمالية وجاذبية، وجلب اسثمارات خارجية”.

وطالب “الاشتراكي الموحد” في هذا الإطار ب”الإسراع بإخراج مشروع الحي الصناعي بالمدينة إلى حيز الوجود” حتى تتم، بحسبه، بلورة رؤيا اقتصادية خاصة تساعد على خلق فرص الشغل وتحد من تفشي البطالة وانتشار مظاهر تعاطي المخدرات والارتماء في أحضان قوارب الموت، وفق تعبيره.

وجدد الفرع المحلي لحزب منيب بواد زم التأكيد على ضرورة النضال الديمقراطي، والاصطفاف إلى جانب الطبقات الشعبية، وتبني قضايا السكان، والدفاع عنها بشراكة وتنسيق مع كل القوى الديمقراطية، والنشطاء الغيورين عن المدينة.

كما استنكر “الهجمة المخزنية” التي تطال مناضلي الحزب عبر شساعة الوطن وملاحقتهم ب”شكايات كيدية”، بهدف “إسكات” كل الأصوات المنادية بدمقرطة المجتمع، ونشر ثقافة حقوق الإنسان. مدينا في ذات الوقت “المتابعات الكيدية” في حق “سعيد عمارة”، واعتبرها من “أشكال التضييق” عليهم جميعا، مطالبا ب”توفير شروط المحاكمة العادلة”، ومتابعة أصحاب “الشكايات الكيدية”، على حد قوله.

وأكد أصحاب البيان على أن مايتعرض له “عمارة” هو “شكل من أشكال الحصار على الحزب الاشتراكي الموحد، والتضييق على المدونين والنشطاء الحقوقيين”، على حد تعبيرهم، داعين رفيقاتهم ورفاقهم وكل المدافعين على حقوق الإنسان والغيورين على المدينة إلى دعم “الرفيق سعيد عمارة” الذي سيمثل، غدا، أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بواد زم، مع توجيه التحية إلى هيئة الدفاع التي تؤازره.

وفي علاقة بموجة الغلاء، استنكر رفاق منيب “استمرار سياسة تحرير الأسعار، وضرب القدرة الشرائية للمواطنين، وغياب المراقبة”، مطالبين السلطات محليا وإقليميا وجهويا بسن برامج تنموية هادفة، وتسطير مشاريع تستهدف النهوض بالمدينة ثقافيا وعمرانيا ورياضيا، وفتح باب الاسثمار وتشجيعه لخلق فرصا للشغل قارة أمام الجميع، عوض تشجيع العمل العرضي والموسمي وما يسببه من مضاربات وانتشار للمحسوبية والزبونية.

كما أعلنوا انخراط حزبهم بمناضلاته ومناضليه في البرامج التنموية الهادفة للنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والرياضية بالمدينة، مع الانفتاح والتواصل مع كل النشطاء السياسيين والنقابيين والجمعويين لتحقيق ما فيه مصلحة المدينة وكل فئاتها الاجتماعية، وفق البيان ذاته.