“بيجيدي” يدعو سلطات القنيطرة لترتيب الجزاءات ضد اختلالات “البوعناني” في تدبير مجلس المدينة

المساء24

استنكرت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بمدينة القنيطرة ما وصفته بالتخبط الذي تعيشه جماعة القنيطرة، بسبب “العجز” الذي أظهره رئيس الجماعة في تسيير شؤون المدينة، وعدم قدرته على العمل دون تفكك أغلبيته، وفق تغييرها.

وقال ال”بيجيدي”، في بيان توصل المساء24 بنسخة منه، إن “مظاهر هذا التخبط هو عجز الرئيس عن توفير النصاب القانوني لعقد دورة ماي الجاري لمرتين، وبروز سخط ورفض – حتى من داخل الأغلبية – للتدبير الذي يطبع عمل الرئيس البوعناني، مما عطل العديد من المرافق والمشاريع ومصالح المدينة، وتسبب في تراجع كبير في المرافق الجماعية وفي الخدمات المقدمة لساكنة المدينة”.

واعتبر طريقة تدبير”البوعناني” لشؤون المجلس “نموذجا سيئا” يضرب صورة المؤسسات المنتخبة، ويؤثر سلبا على صورة ومكانة مدينة القنيطرة بالنظر للرهانات التنموية الحالية والمستقبلية التي تتطلع إليها، حسب قوله.

وطالب حزب “المصباح” السلطات المختصة بفتح تحقيق بشأن التصريحات والصور التي تروج في وسائط التواصل الاجتماعي من طرف بعض الفاعلين المحليين، والتي تشير إلى امتلاكهم لمعطيات وصور وتسجيلات لعمليات مشبوهة بأحد الفنادق، خلال مرحلة تشكيل الأغلبية بجماعة القنيطرة، مؤكدا عزمه متابعة هذا الموضوع على جميع المستويات، دفاعا عن النزاهة والشفافية وعن تخليق تدبير الشأن العام.

وحذر من التفريط أو التلاعب في ممتلكات ومرافق الجماعة، خاصة مع ما تابعه الرأي العام المحلي، فيما يتعلق ببعض المرافق المتنازع عليها بين الجماعة وبعض الخواص، والتي بذل المجلس الجماعي السابق بقيادة حزب العدالة والتنمية جهودا قضائية كبيرة بشأنها، وحسمها قضائيا لصالح الجماعة.

ودعا حزب العدالة والتنمية بالقنيطرة السلطات المحلية إلى تحمل مسؤوليتها في تتبع كل “الاختلالات والخروقات” التي يعرفها تسيير جماعة القنيطرة، والتي أبلغها مستشارو حزب العدالة والتنمية بجماعة القنيطرة مع باقي مكونات المعارضة إلى عامل عمالة القنيطرة، ومن بينها ملف النقل الحضري وملف المحطة الطرقية وغيرها، مطالبا باتخاذ الإجراءات وترتيب الجزاءات اللازمة تجاه كل الخروقات المرصودة، وفق المقتضيات القانونية التي تؤطر العمل الجماعي.

وسجل الحزب نفسه “تدهور” مختلف الخدمات الجماعية، وتدهور البنية التحتية والطرقات التي أصبحت مليئة بالحفر، وتدهور حالة الساحات والفضاءات العمومية، بالإضافة إلى غياب ممرات الراجلين في العديد من شوارع المدينة، وغيرها من الإشكالات بسبب غياب التتبع والصيانة.

وسجل أصحاب البيان مشاكل عديدة على مستوى الإنارة العمومية في العديد من أحياء المدينة التي أصبحت تعيش ظلاما دامسا على طول السنة، بسبب التأخير الكبير الذي تعرفه عمليات المتابعة والصيانة، وهو ما يهدد أمن وسلامة المواطنين في هذه المناطق.

كما نددوا بتفاقم مشكل النظافة في العديد من الأحياء، حيث تحول تراكم الأزبال والنفايات إلى ظاهرة متكررة، بسبب تأخر مرور الشاحنات التي تغيب خدماتها أحيانا ليومين أو أكثر، مما يتسبب، بحسبهم، في انتشار الحشرات والذباب جراء تراكم النفايات بجوار المنازل، ويهدد صحة المواطنين، وخاصة الأطفال الصغار.

ونوهوا بالدور الكبير الذي يقوم به مستشارو حزب العدالة والتنمية بجماعة القنيطرة، في التتبع والرصد والتنبيه والاقتراح على مستوى مهامهم التمثيلية لمواطني القنيطرة بالمجلس الجماعي.

وجددت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بالقنيطرة التأكيد في ختام بيانها على أنها ستبقى حريصة -وفق المبادئ التي تؤطر عملها السياسي- على الدعم والتنويه بكل المشاريع والمبادرات التنموية التي تخدم المدينة وساكنتها بشفافية ونزاهة، بقدر ما ستحرص على التصدي لكل تلاعب وسوء تسيير للشأن العام المحلي، التزاما بواجبها السياسي والأخلاقي اتجاه ساكنة مدينة القنيطرة، على حد تعبيره.