المساء24
وانتقد التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة الذي يضم النقابات الثمانية الممثلة للشغيلة الصحية بحدة ما وصفها بالخرجات غير الموفقة لبعض المسؤولين الحكوميين، ومحاولات الهروب إلى الأمام، والتنصل من الالتزامات المتعلقة بمطالب الشغيلة الصحية.
وأعلن التنسيق النقابي، في بيانه الخامس، مواصلة الإضرابات التي يخوضها لمدة 3 أيام كل أسبوع، وتنظيم الوقفات الاحتجاجية الإقليمية والجهوية، ومقاطعة تقارير البرامج الصحية وكل الاجتماعات، ومسيرة حاشدة بالرباط بعد العيد من باب الأحد إلى البرلمان.
واتهم أصحاب البيان الحكومة بالتنكر لمطالب مهنيي الصحة وتجاهل الاتفاقات والمحاضر الموقعة، والاستهتار بالمجهودات التي قام بها كل الشركاء الاجتماعيين في إطار جولات الحوار القطاعي وتنصلها من مضامينه.
وهددت مكونات التنسيق النقابي بالتصعيد في حالة عدم تجاوب الحكومة، وذلك باللجوء إلى مقاطعة واسعة للبرامج الصحية وتقاريرها، وللوحدات المتنقلة والقوافل الطبية، وللعمليات الجراحية المبرمجة غير المستعجلة، وللفحوصات المتخصصة بالمستشفيات، ولتحصيل مداخيل الفواتير، وللمداومات الإدارية، ولكل الاجتماعات مع الإدارة بكل أنواعها، وللدورات التكوينية.
وقالت النقابات المعنية إن هذا الوضع الذي يعيشه القطاع يعمق الإحساس بانعدام الثقة في الحكومة، ويزيد في منسوب الاحتقان بقطاع الصحة، ويبعث برسالة واضحة لمن يهمهم الأمر، مفادها أن الشغيلة الصحية في ظل هذا الوضع الشاذ وغير المسبوق لايمكنها أن تنخرط في أي إصلاح مرتقب عنوانه التنكر لمطالبها المشروعة والعادلة والمتفق بشأنها، على حد قولها.