دعت فيدرالية النقابات الديمقراطية الدولة إلى التدخل العاجل لتصحيح الاختلالات التي تؤجج الأوضاع أكثر، وطالبوها بتحمل مسؤوليتها للحد من تفشي غلاء أسعار المحروقات والمواد الأساسية والخدمات، من خلال اتخاذ إجراءات فورية وملموسة ولا سيما عبر محاربة الاحتكار والتلاعب في الأسعار وتفعيل آلية المراقبة.
وحذرت النقابة حكومة أخنوش من ارتكاب خطأ قاتل إن هي استمرت في نهج سياسة الهروب إلى الأمام تحت مبررات السياقات الدولية والوبائية والمناخية للتنصل من واجب ضبط الأسعار وتسقيفها من أجل تفادي أي احتقان اجتماعي محتمل.
وسجلت الهيئة نفسها، في بيان توصلت المساء24 بنسخة منه، ما وصفته بعجز الحكومة عن اعتماد تدابير اجتماعية لتخفيف حدة التضخم عبر الزيادة العامة في الأجور لدعم القدرة الشرائية لفئة الموظفين والأجراء والمتقاعدين بالنظر لدورها المحوري في إنعاش الاستهلاك الوطني.
وجدد التنظيم النقابي مطالبته المبدئية بإخراج قانون النقابات وإشراك جميع التعبيرات النقابية في مناقشته وفي كل التشريعات الاجتماعية، معربا رفضه القاطع لكل القيود والعراقيل التي يكرسانها مشروعي قانون النقابات وقانون الإضراب ضد ممارسة الحق النقابي والحق في الإضراب.
وأعربت النقابة في شخص مكتبها المركزي عن إشادتها بالتوجهات المتقدمة لمضامين الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، القائم على محددات قيمية واستراتيجية، الإنصاف الاجتماعي والمساواة والتضامن والسلم بين الشعوب، مما يتطلب من كل الفاعلين أن يكونوا في مستوى هذه التحديات من أجل مغرب التقدم والكرامة.
وأدانت النقابة بشدة ما يتعرض له مناضلو ومناضلات فيدرالية النقابات الديمقراطية من تهميش وتوقيف من طرف أصحاب العمل والإقصاء الممنهج للنقابة الديمقراطية للجماعات الترابية وباقي النقابات الوطنية من طرف وزارة الداخلية وباقي القطاعات الحكومية، واعتبرته مخالفا لمبدأ التعدد وتكافؤ الفرص المنصوص عليهما دستوريا.
المكتب المركزي لفيدرالية النقابات الديمقراطية أبدى استغرابه من موقف بعض الدوائر الحكومية من التعامل مع النقابات بكل إنصاف وموضوعية مع جميع النقابات، واستدل على ذلك بما قامت به وزارة الداخلية من استدعاء لنقابات لا تمثيلية لها في القطاع وإقصاء أخرى دون أي مبرر قانوني. ودعا وزارة لفتيت إلى حث مصالحاه الخارجية على الكف من العراقيل غير المبررة لمنح وصولات الإيداع عن الملفات المودعة لديها بشأن تأسيس المكاتب النقابية او تجديدها
كما حثت النقابة كافة مسؤوليها ومنخرطيها في جميع الأقاليم والجهات على الاستمرار في التعبئة ورص الصفوف لخوض كل الأشكال النضالية المرتقبة في إطار التنسيق النقابي الذي تعتبره تنسيقا استراتيجيا، مع الاستمرار في التحضير لمحطة مؤتمرها الوطني الذي قرره مجلس ها الوطني خلال دورته الأخيرة.