تمارة تغرق في الأزبال وفيدرالية اليسار يحمل المسؤولين والشركة المفوضة مسؤولية الفشل

المساء24

في بيان شديد اللهجة، دق فرع حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بجماعة تمارة ناقوس الخطر بخصوص الوضع المتدهور لقطاع النظافة بالمدينة، معربا عن قلقه البالغ مما وصفه بـ”المشهد الكارثي” الذي باتت عليه شوارع وأحياء تمارة، نتيجة ما اعتبره فشلا ذريعا في تدبير هذا المرفق الحيوي، وتواطؤا مفضوحا من قبل المسؤولين الجماعيين.

وأوضح البيان، الذي توصلت به وسائل الإعلام، أن المدينة تحوّلت إلى فضاء تغمره أكوام الأزبال والنفايات وروائح تزكم الأنوف، وسط عجز تام من المجلس الجماعي وشركة التدبير المفوض “أوزون” عن تقديم أدنى استجابة لمطالب الساكنة في نظافة تحترم كرامتهم وحقهم في بيئة سليمة.

وتوقفت الهيئة الحزبية، في بلاغها، عند الظروف المأساوية التي يشتغل فيها عمال النظافة، حيث يجبرون على جمع الأزبال بأيديهم دون قفازات أو وسائل وقاية صحية، كما يحرمون من أبسط الحقوق المهنية، كالتغطية الصحية وصرف الأجور في وقتها، ما يطرح، وفق تعبير الحزب، تساؤلات جدية حول احترام الشركة لدفتر التحملات وشروط التعاقد.

واعتبر الحزب أن ما يحدث اليوم في تمارة هو نتيجة مباشرة لتغول شركة التدبير المفوض، التي لا تعير أي اهتمام للبعد الاجتماعي أو البيئي، واختلالات في المراقبة والتتبع من قبل المجلس الجماعي، داعيا إلى فتح تحقيق عاجل في هذه الخروقات، خاصة على مستوى تدبير الموارد المالية، ومعاملة العمال.

وفي ختام البيان، عبر حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي عن تضامنه الكامل مع عمال النظافة، ودعا الجهات الوصية إلى فرض احترام شروط العمل الكريم، كما وجه نداء إلى الساكنة من أجل اليقظة والانخراط في أشكال تنظيمية للدفاع عن حقهم في مدينة نظيفة تحترم صحتهم وكرامتهم، مؤكدا أن “كرامة المدينة من كرامة سكانها، والصمت عن هذا الوضع جريمة لا تُغتفر”.