نقابة الصحة بسوس ماسة تدين منع مجلسها الوطني بالعيون

المساء24

أكدت النقابة، عبر مكتبها الجهوي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بجهة سوس ماسة، رفضها التام للمنع الذي طال انعقاد المجلس الوطني للجامعة بمدينة العيون أيام 7 و8 و9 نونبر الجاري، معتبرة هذا القرار مساسا مباشرا بحرية العمل النقابي واستقلاليته، وضربا صريحا لمقتضيات الدستور وخاصة الفصل 29 الذي يكفل حرية الاجتماع والتنظيم.

وأوضحت النقابة أن اختيار مدينة العيون لاحتضان المجلس الوطني لم يكن خطوة عابرة، بل قرارا مسؤولا يجسد الانخراط الموازي للدبلوماسية الوطنية، وترسيخا لقيم الوطنية الصادقة، لاسيما وأن شعار هذه الدورة استحضر روح المسيرة الخضراء بما تحمله من رمزية ودلالات وحدوية.

وشددت النقابة على أن هذا المنع التعسفي يعكس محاولة جديدة للتضييق على العمل النقابي الجاد والمستقل، مؤكدة تشبث الجامعة بحقها المشروع في تنظيم انشطتها بكل حرية ومسؤولية دفاعا عن الحقوق والحريات.

ورغم هذا القرار غير المبرر، نظم مناضلو ومناضلات الجامعة مسيرة رمزية ناجحة في قلب الصحراء المغربية، بعد منعهم من استعمال قاعة بمدينة العيون، في مشهد نضالي يجسد روح الصمود والوحدة والاصرار على مواصلة مسار النضال. واعتبرت النقابة ان هذا السلوك يسيء لما حققته بلادنا من تقدم في مجال الحقوق والحريات، ولا يعكس الجهود المبذولة لإرساء اسس الدولة الاجتماعية تحت القيادة الرشيدة لعاهل البلاد الملك محمد السادس.

كما أكدت النقابة أن مثل هذه القرارات المرتجلة لا تخدم صورة المغرب، ولا تواكب مسار الإصلاح والديمقراطية، خاصة في ظل القرار الأممي الأخير الذي ثمّنته الجامعة باعتباره اعترافا بالمجهودات الدبلوماسية الهادفة الى تعزيز مشروعية الوحدة الترابية ومكانة المغرب بين الامم.

وفي الوقت ذاته، عبر المكتب الجهوي عن تقديره الكبير لمناضلات ومناضلي الجامعة بجهة العيون الساقية الحمراء لما بذلوه من مجهودات ذاتية وانخراط جاد لإنجاح هذا الحدث التنظيمي رغم كل العراقيل، موجها الشكر أيضا للقيادة الوطنية للاتحاد والجامعة على ما قامت به لمواجهة هذا التعسف.

وختمت النقابة تأكيدها أن مثل هذه الممارسات لن تزيدها إلا إصرارا على المضي قدما في مسار الدفاع عن الحرية والكرامة وصون الحقوق والمكتسبات.