رشيد زرقي
رصد بيان المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للتخييم ما وصفها بالاختلالات رافقت مراحل البرنامج الوطني للتخييم 2022.
واعتبرت الجامعة، أن وزارة الثقافة والشباب والتواصل الوصية على القطاع، لم تبذل أي محهود لصيانة مراكز التخييم، علما بان إغلاق هذه المراكز بسبب كورونا، تضيف الجامعة، كان من الممكن أستغلالها في عملية الترميم والتأهيل، لجعلها قادرة على استيعاب أكبر عدد من الطفولة المغربية.
وأشار بيان المكتب الجامعي إلى استمرار الوزارة الوصية في منع المخيمات الخاصة التي كانت تغطي نسبيا النقص المسجل في فضاءات التخييم، منتقدا ما أسماه الارتباك الواضح الذي عرفه التدبير العام للعرض الوطني للتخييم منذ بداية إطلاق العرض، حيث طغت “الارتجالية والأحادية” في اتخاذ القرار في كل جوانب تدبير مراحل التخييم.
وسجل المكتب الجامعي عدم إدماج جميع المراكز المفتوحة في البوابة، وعدم احترام معايير الاستفادة من العرض الوطني للتخييم، وسحب رخص القبول من بعض الجمعيات المستفيدة دون مبرر أو سند قانوني، رغم استيفائها لشروط الاستفادة المطلوبة، وفق قوله.
واتهمت الجامعة الوطنية للتخييم وزارة “المهدي بنسعيد” بتهميش الجامعة بشكلٍ واضح ومقصود، انطلاقا من عدم الأخذ بمقترحاتها داخل اللجنة المشتركة، وإبعادها عن تتبع معطيات التخييم، والتحكم في تسيير البوابة، حيث لم تستوعب الجامعة ومكوناتها منطق إغلاق البوابة وفتحها، وعدم إشراكها في القضايا الآنية التي تستوجب التشاور، كي لا تضيع، بحسبها، حقوق الجمعيات، إضافة إلى عدم تمكين الجامعة الوطنية للتخييم من المعطيات والإحصائيات التي تساعد على الوقوف على اإإشكاليات وإيجاد الحلول لها.
وأكد بيان الجامعة “حرمان” مجموعة من الجمعيات القانونية من حقها في الاستفادة من البرنامج الوطني للتخييم دون مبرر واضح وصريح، منتقدا ما وصفه بالحيف الذي تعرضت له العديد من الجمعيات الوطنية والمتعددة الفروع والجهوية والمحلية خلال عملية التوطين والتوزيع على مراكز للتخييم، و”الفوضى” في التدبير والإنجاز التي باتت ترافق نظام المطعمة والذي يخضع في الكثير من الأحيان ل”سوء التدبير”، مما يؤثر على حق الطفل في التغذية السليمة والمتوازنة داخل المخيم، على حد تعبيره.
وأعلنت الجامعة الوطنية للتخييم أنها تعتزم الانخراط في مجموعة من المبادرات الترافعية، دفاعا عن مكتسبات الطفولة المغربية في مجال التخييم، كما قررت إصدار كتاب أبيض حول التخييم ومجالاته، يرصد كل “الاختلالات”، ويقيم بشكل موضوعي كيفية تدبير البرنامج الوطني للتخييم.