دخلت عاملات وعمال إحدى ضيعات شركة “كواليتي بين” باشتوكة أيت باها، منذ صباح أمس، في اعتصام مصحوب بمبيت ليلي أمام الضيعة ردا على “طرد” الكاتب العام للمكتب النقابي التابع للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، إضافة إلى عدة مشاكل يعاني منها العمال والعاملات الغاضبون.
ويأتي هذا التصعيد، بعدما سبق للفرع النقابي أن راسل في شأنها مفتشية الشغل، والتزام السلطات المحلية ب”أيت اعميرة” إثر اعتصام لمدة يوم واحد بتاريخ 20 شتنبر المنصرم، بالتدخل لإيجاد حل، إلا أن الشركة، يضيف المحتجون، ظلت متعنتة ورفضت الحضور والجلوس لطاولة الحوار مع النقابة للنظر في شكايات ومطالب العملات والعمال وحل المشاكل القائمة.
وندد ادريس عدة، نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، بما وصفه بتعنت إدارة الشركة ومراهنتها على “تفكيك” وحدة العاملات والعمال والتفافهم حول مطالبهم العادلة، المتمثلة أساسا في إرجاع أخيهم المفصول بقرار “تعسفي” بسبب نشاطه النقابي المشروع ككاتب عام لنقابة عمال الضيعة، وإلغاء التمييز ضد العمال بسبب انتمائهم النقابي وتجويعهم لهذا السبب بعدم تمكينهم من الأسبقية في الاستفادة من فرص الشغل المتاحة طبقا للقانون وعدم احترام الحد الأدنى للأجور، على حد قوله.
وطالب “عدة” السلطات الشغلية والمحلية بالتدخل الحازم لفرض تطبيق قانون الشغل على علاته، واحترام الحرية النقابية وحماية العاملات والعمال المعتصمين من أعمال “البلطجة” التي أضحت فعلا متكررا يستهدف نضالات العمال في المنطقة، معتبرا استمرار ضرب حقوق العمال وتهديد سلامتهم البدنية تصرفا “يسفه” شعارات حقوق الإنسان والدولة الاجتماعية، ويحول الحوار الاجتماعي إلى دردشة جوفاء لا يمكن، بحسبه، أن تحمي كرامة وحقوق العمال ومكتسباتهم، فأحرى أن ننتظر منها تحسينا فعليا لأجورهم ولظروف عملهم المزية وظروف نقلهم الخطيرة في هذه المنطقة وغيرها، وفق تعبيره.