*منعم أولاد عبد الكريم*
أعطى رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش بمقتضى مرسوم حكومي منشور في الجريدة الرسمية (عدد 7132 /6 أكتوبر 2022) موافقته على عقد القرض الموقع مع المؤسسة البنكية الإسبانية Banco Santander، في غشت الماضي بقيمة 95 مليون يورو، من أجل تمويل العقد التجاري المبرم بين إدارة الدفاع الوطني وشركة Navantia الإسبانية المتخصصة في بناء وإصلاح السفن المدنية والعسكرية.
وحسب ما اوردته عدة منابر إعلامية إسبانية، فالأمر يتعلق باقتناء سفينة عالية لخفر السواحل لفائدة البحرية الملكية المغربية سيتم إنجازها في أحواض بناء السفن في خليج قادس (إسبانيا). ويتوقع أن تكون هذه السفينة جاهزة في غضون ثلاث سنوات، إذ يتطلب بناؤها حوالي مليون ساعة عمل وستساهم في خلق 250 منصب شغل.
وكانت وزيرة المالية الإسبانية «ماريا خيسوس كينطيرو» قد أعلنت في يناير 2021 عن توقيع عقد مع البحرية الملكية المغربية من أجل بناء سفينة عالية لخفر السواحل، مستفيدة من الخبرة الواسعة للشركة الإسبانية Navantia في هذا المجال، بعد أن نالت هذه الصفقة في غشت 2020 متفوقة على منافسين من دول أخرى.
يذكر أن إسبانيا سبق وأن زودت المغرب بقارب لخفر السواحل وسفينة حربية خلال فترة الثمانينات.
وتأتي هذا الخطوة في سياق الانفراج الذي تعرفه علاقات التعاون المغربية الإسبانية، بعد مرحلة التوثر التي مرت منها خلال سنة 2021 بسبب استضافة إسبانيا لزعيم جبهة “البوليزاريو” الانفصالية، ابراهيم غالي على ترابها في أبريل 2021، وهو ما أدى حينها إلى تأزيم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.