المساء24
في ختام دورته الوطنية المنعقدة يومي 4 و5 ماي 2025 بمدينة المحمدية تحت شعار: “التربية الإسلامية: رهانات الحاضر وتحديات المستقبل”، أصدر المجلس الوطني للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية بياناً ختامياً حافلاً بالمواقف والتوصيات الوطنية والتربوية الهامة.
وأكد البيان على التمسك الراسخ بالثوابت الدينية والوطنية للمملكة، وفي صدارتها مغربية الصحراء، مشيداً بالمجهودات المتواصلة للدولة دفاعاً عن وحدتها الترابية، وبدينامية المبادرات الملكية، وخاصة مبادرة الحكم الذاتي التي اعتبرها المجلس الحل الواقعي للنزاع المفتعل.
كما عبّر المجلس عن إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، معبّراً عن تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني، وداعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه جرائم الاحتلال، مؤكداً أن الدفاع عن فلسطين واجب ديني وإنساني.
وفي الشق التربوي، دعا المجلس وزارة التربية الوطنية إلى إعادة الاعتبار لمادة التربية الإسلامية من خلال:
الرفع من معاملها وعدد حصصها.
تجديد مناهجها وبرامجها ومحتوياتها.
جعلها مادة أساسية في جميع الأسلاك التعليمية، مع إيلاء عناية خاصة للتعليم الأصيل.
وأعرب البيان عن قلق المجلس إزاء تنامي العنف داخل المؤسسات التعليمية، داعياً إلى معالجة الظاهرة تربوياً من خلال تعزيز القيم الروحية والأخلاقية في المناهج، والانفتاح على الشركاء التربويين والمجتمع المدني.
كما طالب المجلس بمراجعة تجربة “مدارس الريادة”، والتسريع بإدماج التربية الإسلامية في البرمجة الرسمية لموسم 2025–2026، مع فتح حوار جاد ومسؤول مع أساتذتها والمهنيين.
وشهدت الدورة تقييم الأداء التنظيمي والتربوي للجمعية، والإشادة بتجديد مكاتب الفروع الجهوية وتفعيل ديناميتها في مختلف جهات المملكة، مع التأكيد على ضرورة دعم المبادرات التكوينية والأنشطة التربوية والاجتماعية.
وفي ختام الأشغال، توجه المجلس الوطني بالشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذا الملتقى، معتبراً إياه محطة بارزة في مسار الجمعية، ومؤكداً على عزمه مواصلة النضال التربوي والوطني خدمة لقيم المواطنة والتربية الأصيلة.