في ملعب “الثمامة” وأمام 44198 متفرجا، حقق المنتخب الوطني المغربي 🇲🇦 ما يمكن أن يصنف في خانة المعجزة، وذلك عندما مر إلى مباراة نصف نهاية كأس العالم التي تقام حاليا بدولة قطر الشقيقة، ودون أشواط إضافية أو اللجوء إلى الركلات الترجيحية كما حدث في مباراتي الأمس، والتي جمعت المنتخب الكرواتي والبرازيلي من جهة، ومنتخب هولاندا والأرجنتين من جهة ثانية.
تأهل المنتخب الوطني المغربي المستحق، الأول من نوعه عرببا وإفريقيا، جاء بعدما تجاوز في مباراة شيقة وصعبة شدت الأنفاس إلى الصافرة النهائية نظيره البرتغالي بهدف يزن ذهبا ، سجله المهاجم يوسف النصيري، لاعب نادي اشبيلية، برأسية ولا أروع في الدقيقة 42 من الشوط الأول لم تترك أي حظ للحارس “دييغو كوسطا” الذي قفز عاليا لصدها ولكنها استقرت بشباكه.
في الشوط الثاني، حاول المنتخب البرتغالي العودة سريعا في النتيجة، واحتكر الكرة بنسبة عالية، ومارس ضغطا كرويا على المنتخب الوطني المغربي بتنويعه للهجمات من كل الجوانب، لكن كل هاته الهجومات باءت بالفشل، بسبب التدخل الحاسم لدفاع المنتخب وبسالة ويقظة واستماتة الحارس المتألق دائما ياسين بونو، الذي تصدى لقذفات مباشرة عديدة، ومنها قذففة للنجم البرتغالي “كريستيانو رونالدو” الذي دخل بديلا في الشوط الثاني.
من جانبه، كاد المنتخب الوطني المغربي في مرات عديدة أن يضاعف الغلة لو استغل وليد شديرة وحكيم زياش وعزالدين أوناحي، الذي سبق وأن أثنى عليه كثيرا مدرب المنتخب الإسباني، وغيرهم، الفرص العديدة التي أتيحت لهم.
المنتخب البرتغالي، وعكس ما ظهر عليه في مباراته الأخيرة ضد سويسرا والذي انتصر عليه بحصة عريضة بلغت ستة إصابات لإصابة واحدة، ظهر عليه ارتباك كبير، وارتكب لاعبوه أخطاء كثيرة وضياعا للكرة، بسبب النرفزة والتسرع ولعبهم ضد الوقت، وكل هذا بفضل طريقة لعب عناصر المنتخب الوطني المغربي التي كانت ملتحمة فيما بينها، بكل هدوء وبكل ثبات وبكل ثقة في النفس، وأيضا بفضل حارس عرين المنتخب الوطني المغربي ياسين بونو الذي يستحق أن يكون مرة ثانية رجل المباراة بامتياز وعن جدارة واستحقاق.
تبقى الإشارة في الأخير أن هذه المباراة الحاسمة قادها الحكم الأرجنتيني “فاكوندو تيلو”، وهو ثالث حكم أرجنتيني يقود مباريات المنتخب الوطني بعد الحكم “فيرناندو رباليني” الذي أدار مباراة المنتخب الوطني ضد كرواتيا في دوري المجموعات، وهو نفسه الذي قاد أيضا مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره الإسباني في دور ثمن النهاية.
بمحطته في نصف النهاية سينتظر المنتخب الوطني المغربي الفائز في لقاء اليوم الذي سيجمع على الساعة الثامنة مساءا بالتوقيت المغربي الفائز في مباراة إنجلترا وفرنسا.
نتمنى صادقين كل التوفيق للمنتخب الوطني المغربي في مباراة القادمة ولما لا الوصول إلى المباراة النهائية ليوم الأحد 18 دجنبر 2022.