يلقي الشاعر والروائي محمد الأشعري، بعد غد الأربعاء، الدرس الافتتاحي لدار الشعر بمراكش، الذي يقارب فيه موضوع “الشعر والآخر”، وذلك في افتتاح الموسم الجديد للدار ،
وأفاد بلاغ لدار الشعر بمراكش، أن الأشعري سيقدم مداخلة حول موضوع الغيرية، من خلال تجربته الشعرية والإبداعية، وكيف تمثلت هذا الحضور ضمن سياق ما تطرحه من أسئلة، على الشاعر وعلى نصوصه.
وأوضح نفس البلاغ، أن تجربة الشاعر محمد الأشعري، في سياق ما عرفته من تحول لافت منذ سبعينات القرن الماضي، يغذي هذا الأفق في تحرر النص الإبداعي الشعري على التطويع وعلى بقائه ضمن نسق محدد، مبرزا أن “الهالة”، وأحيانا “الهيولى”، التي يتحرك ضمنها مفهوم “الغيرية” يجعلها منطقة مفتوحة على اللامتوقع، وأنه “ضمن هذا المسار من الأسئلة، سيحاول الأشعري رصد مفهوم ‘الآخر’، ضمن مسيرته الإبداعية”.
من جانب آخر ، اختارت دار الشعر بمراكش حسب البلاغ ذاته ، أن تقدم تجربتين شعريتين ضمن فقرة شهادات، حيث يتعلق الأمر بكل من الشاعر والمترجم والفنان التشكيلي احساين بنزبير (مقيم في فرنسا) والذي ينتمي الى “الحساسية الجديدة” في الشعر المغربي، والشاعرة جميلة أبيطار (مقيمة في فرنسا)، والتي تكتب هي الأخرى باللغة الفرنسية.
وأوضحت دار الشعر بمراكش أن “بنزبير” و”أبيطار”، وهما معا ينتميان لشجرة الشعر المغربي، يطلان من “ضفة ثانية”، من خلال شهادتيهما، في محاولة لإضاءة كيف ينشأ هذا “الآخر” في منجزهما الشعري؟ وكيف يحضر هذا “الكيان”، برمزيته العالية، ضمن تصورات ومفاهيم تهم الكتابة والعالم وجماليات التلقي؟ هل ينزع “الآخر” أن يكون “الأنا” من خلال هذا المسار الإبداعي، الذي يتمثل اللغة نموذجا هنا الفرنسية؟
وخلص البلاغ إلى أن الدرس الافتتاحي للموسم السادس لدار الشعر بمراكش، وهو يتأمل إشكالية “الشعر والآخر”، من خلال مداخلات الشعراء محمد الأشعري، وبنزبير وأبيطار، هو “عبور جديد لبرمجة استثنائية للدار وانفتاح جديد على أسئلة وجغرافيات شعرية”.
يذكر أن دار الشعر بمراكش، التي أحدثت في شهر شتنبر من سنة 2017، بموجب مذكرة تفاهم وقعت بين وزارة الثقافة والاتصال، ودائرة الثقافة والاتصال بحكومة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، تسعى إلى تشجيع الإبداعات الشعرية، وتثمين وتوثيق الشعر المغربي.