استنكر المكتب الوطني للنقابة الوطنية لمستخدمي مراكز الاستغلال للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، إصرار المدير العام انتهاج ما وصفها بسياسة الآذان الصماء والهروب إلى الأمام وفرض الأمر الواقع بالصفقات القصيرة المدة على المقاس، والتراجع عن التزاماته وتعهداته المضمنة بالميثاق الاجتماعي.
وشجبت النقابة، في بيان توصل المساء24 بنسخة منه، تجميد اللجان الثنائية والثلاثية واللجنة الموسعة لتسوية النقط الخلافية، و”الإخلال” بتحسين أجر الأجراء وتنمية مهاراتهم بالتكوين المستمر وتنزيل المهن الجديدة لصالح الأجراء ضمن اللائحة الإسمية بالميثاق الاجتماعي.
وندد مستخدمو مراكز الاستغلال للشركة الوطنية للطرق السيارة ب”عدم توفير” ظروف العمل الملائمة وتأسيس لجنة السلامة وحفظ الصحة ولجنة المقاولة طبقا لأحكام مدونة الشغل والميثاق الاجتماعي، و”التملص” من صرف مساهمات جمعية الأعمال الاجتماعية.
كما طالبوا الأطرف الموقعة على الميثاق الاجتماعي باحترام تعهداتها المتعلقة بالتطبيق الفعلي لمضامين الميثاق الاجتماعي وتقييم مدى تنفيذه داخل لجنة التتبع طبقا للفصل الخامس منه، وأحكام دستور 2011، حيث يرسخ مبدأ دولة الحق بضمان سيادة القانون طبقا للفصل السادس من دستور المملكة.
ودعت النقابة الوطنية لمستخدمي مراكز الاستغلال للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب المدير العام إلى التحلي بالشجاعة وروح المسؤولية والعمل بجدية من أجل التخفيف من درجة الاحتقان الذي يسود القطاع بسبب الانتكاسة الكبرى بعدم تنفيذ مضامين الميثاق الاجتماعي الموقع مع الأطراف الحكومية بتاريخ 21 مارس 2018.
ذات الهيئة أعلنت استمرار كافة الأشكال النضالية بمقرات استغلال الطرق السيارة إلى غاية 31 مارس القادم، مع اتخاد القرار لمبدإ الإضراب والوقفات الاحتجاجية المحلية والجهوية والوطنية والجموعات العامة، بمراكز الاستغلال، توكل للهياكل النقابية تنظيمها في أي وقت حسب المستجدات والتي يدفع إليها المدير العام الأجراء دفعا متواصلا، على حد تعبيرها.
وأشارت إلى أنها ستقوم بتنظيم وقفة احتجاجية وطنية، يوم الخميس 9 فبراير القادم ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، أمام المقر الاجتماعي للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب بحي الرياض بالرباط، داعية كافة مناضليها إلى الاستعداد الكامل والتجند المطلق والالتفاف حول نقابتهم الوطنية للدفاع عن المكتسبات والحقوق المكفولة بالقانون والتصدي ل”العبث والبطش الذي يقوم به المدير العام بكل الاشكال النضالية المشروعة”.