الجديدة..سكان “تجزئة العالية” يحتجون على بناء حمام فوق بقعة كانت مخصصة لحديقة

المساء24

أعرب سكان تجزئة “العالية” بمدينة الجديدة عن رفضهم إنجاز مشروع حمام على بقعة ضيقة وسط حيهم كانت أصلا مخصصة لحديقة، وطالبوا بفتح تحقيق في الموضوع.

وقال مواطنون من قاطني هذه التجزئة إنهم فوجئوا بوجود محاولة جديدة للشروع في تشييد ذلك الحمام وسط التجمع السكني بعدما سبق وأن اعترضوا على إنجازه ضدا على إرادة ومصالح ساكنة الحي.

ودعا المواطنون الغاضبون الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل لسحب هذا المشروع الذي قالوا إن له العديد من الآثار السلبية على البيئة وصحة قاطني الحي وجودة الحياة به.

وكان المتضررون قد نظموا، نهاية الأسبوع المنصرم، وقفة احتجاجية في عين المكان، رفعوا خلالها شعارات  منددة بهذا المشروع الذي وصفوه بالخطير على الحي وساكنته.

المحتجون، الذين كانوا مؤازرين بوفد عن فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية، يتكون من رئيسها كريم النهامي وأعضاء من مكتبها المسير، جددوا العزم على رفضهم لمشروع “الحمام” والوقوف ضده بكل الوسائل القانونية.

وقال أحدهم “ما ينغص حياة السكان هو التهديد المستمر بإنجاز مشروع بناء هذا الحمام وسط الحي وعلى مساحة صغيرة يحتل فيها محول كهربائي جزء مهم موصل بأسلاك كهربائية للتوتر المتوسط مطمورة بالبقعة المعنية وتغذي الحي المعني والأحياء المجاورة بالطاقة الكهربائية. مشروع سوريالي على بقعة صغيرة كانت في الاصل عبارة عن مكان لإنجاز حديقة خضراء ومتنفس للحي لكن يبدو ان عمليات ملتبسة تم القيام بها قبل 2009 لتتحول في جنح الظلام إلى ملك خاص”.

وزاد آخر “هذه البقعة كانت على ما يروج مصنفة كفضاء أخضر بتصميم التهيئة ما قبل 2009، وما يؤكد هذ الطرح هو بناء محول كهربائي فوقها يحتل حيزا مهما منها، إضافة لوجود طاولة وبعض الكراسي الرخامية التي وضعت عند بناء هذه التجزئة، لكنها تحولت بعد ذلك وفي ظروف غامضة إلى بقعة مخصصة لبناء حمام وقاعة للرياضة عند إعداد تصميم التهيئة الموالي 2009/2019 وهو ما يوحي أن يدا ما  كانت من وراء هذه العملية الغريبة”.

وأضاف أن جميع السكان يرفضون هذا المشروع، وسبق أن راسلوا في هذا الإطار عدة جهات في الموضوع، ونفذوا سلسلة من الاحتجاجات رافضين محاولة فرض سياسة الأمر الواقع، وأكد أن وقفة الأحد الماضي تاتي للمطالبة برفع الضرر، وتسليط المزيد من الضوء على هذا المشروع، والمطالبة بفتح تحقيق شامل حول كيفية تحويل هذه البقعة من فضاء أخضر كما يقول السكان إلى مشروع حمام.

هذا وسبق لعامل اقليم الجديدة أن اعتبر في رسالة جوابية بتاريخ 13 شتنبر 2019 على تعرض جمعية “المحبة” على بناء حمام وسط هذا الحي، أن البقعة المعنية مستخلصة كتجهيز ذا منفعة عامة (حمام)، وأكد أن مالك البقعة حصل على ترخيص لبناء هذا الحمام الذي حظي بموافقة لجنة الطرقات المنعقدة بتاريخ 30/04/2019، وهي المبررات التي لم يستسغها سكان الحي الذين تساءلوا عن الجهة التي اعطت هذا الترخيص، وعن علاقة لجنة الطرقات ببناء الحمامات، وطبيعة موقف المجلس البلدي وعمالة الجديدة والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء التي تملك محولا كهربائيا بمحاذاة هذه البقعة، وما إذا كانت هناك دراسة للأخطار المترتبة عن وجود حمام قربه.

وعبر سكان الحي عن استغرابهم من هذا المشروع واندهشوا من كيفية حصول المعني بالأمر على رخصة بناء حمام في حيز جد ضيق لا يبعد إلا ببعض المترات عن واجهات الدور السكنية، وفي مكان يعتبر المتنفس الوحيد للسكان، إضافة إلى ما يمكن أن بشكله هذا المشروع من تلوث للمحيط بالأدخنة، خصوصا وأن أغلبية السكان اقتنوا دورهم بدون أن يكون لهم علما بهذا المشروع. وأكدوا أنه من الاستحالة بناء حمام ملاصق لمحول كهربائي لاعتبارات السلامة.